أعلنت الولايات المتحدة عن تعرض إحدى قواعدها في سورية لاستهداف صاروخي، بعد أسبوع من انخفاض وتيرة استهداف القوات الأمريكية في سورية والعراق.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤول أمريكي، أن الصاروخ لم يضرب الهدف بشكل مباشر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية.
إلا أنه يضاف إلى سلسلة هجمات تتعرض لها القواعد الأمريكية في سورية والعراق بوتيرة متزايدة، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتشير بيانات وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن عدد الهجمات على قواعدها فاق 74 هجوماً، منذ ذلك التاريخ.
لكن وبعد الهدنة بين “حماس” وإسرائيل، الجمعة الماضي، قال البنتاغون إنه رصد توقفاً للهجمات التي تنفذها ميليشيات إيران في سورية والعراق، بالتزامن مع الهدنة السارية لليوم السابع على التوالي.
وقال السكرتير الصحفي للوزارة، العميد بات رايدر، أول أمس الثلاثاء، “استناداً إلى المعلومات المتوفرة لدي فإن آخر هجوم معروف في العراق أو سورية كان في 23 نوفمبر/تشرين الثاني”.
وردت الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بضربات جوية ضد أهداف مرتبطة بالميليشيات المدعومة من إيران في سورية والعراق.
وقالت واشنطن إنها “نجحت في ردع أي أعمال تصعيدية من شأنها توسيع الصراع خارج إسرائيل وغزة”، على الرغم من الهجمات المستمرة على القوات الأمريكية.
ولم تعلق واشنطن على أسباب انخفاض وتيرة الهجمات، وكذلك لم تربطها بشكل مباشر بالهدنة الحاصلة.
وكذلك لم تتخذ قيادات الميليشيات موقفاً رسمياً إزاء الهدنة السارية في غزة حتى الآن.
وأشارت تقارير قبل أيام أن “هناك انقساماً واضحاً بين قيادات الفصائل العراقية بشأن استمرار الهجمات ضد القواعد الأميركية أو توقفها”.
وتدعم معظم قيادات الميليشيات وقف الهجمات، على اعتبار أنها بدأت لدعم غزة، لكن هناك فصائل أخرى رفضت وقفها، ولوحت بأنها لا تلتزم بأي اتفاق.
وعلى رأس الميليشيات الرافضة “حركة النجباء”، حيث أعلن أمينها العام، أكرم الكعبي، الأسبوع الماضي، “الحرب على أمريكا وإخراجها من العراق”.
وللولايات المتحدة نحو 2000 عسكري أمريكي يقدمون المشورة في العراق، بموجب اتفاق مع حكومة بغداد.
ولها نحو 900 جندي في سورية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومراقبة وكلاء إيران الذين ينقلون الأسلحة عبر الحدود، كما يقول “البنتاغون”.