أكدت القيادة المركزية الأمريكية, مسؤولية طهران بالهجوم الذي استهدف ناقلة نفط إسرائيلية قبالة ساحل سلطنة عُمان، أمس الأربعاء.
وقالت القيادة في بيان لها، اليوم الخميس، إن “طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد، شنت في وقت سابق من الأربعاء، هجوما على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان”.
واعتبر قائد القيادة المركزية الأمريكية، إريك كوريلا، أن “الهجوم على ناقلة مدنية في هذا المضيق البحري الخطير يُظهر مرة أخرى الطبيعة المزعزعة للاستقرار للنشاط الإيراني الخبيث في المنطقة”.
وكانت ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري، وتعود ملكيتها إلى الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر، تعرضت لهجوم بتفجير طائرة مسيرة قبالة خليج عمان.
وقالت شركة “إيسترن باسيفيك” للملاحة في بيان، إن “إحدى سفنها التجارية التي تحمل شحنة من زيت الغاز، وتدعى باسيفيك زركون، أصيبت بقذيفة على بعد 240 كيلومتراً قبالة سواحل عمان”.
من جهتها وصفت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية الهجوم، بأنه “حدث غير عادي”، واعتبرت أنه محاولة انتقامية من طهران لهجوم إسرائيلي على قافلة أسلحة إيرانية على الحدود السورية العراقية، الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة إن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد إيران امتدت إلى البحر، خلال الأعوام الماضية، إذ استهدفت عشرات الهجمات الإسرائيلية سفن إيرانية كانت تنقل النفط إلى نظام الأسد.
وتعتبر تل أبيب ذلك انتهاكاً للعقوبات الدولية، وأن الأرباح استخدمت لتمويل إمداد “حزب الله” بالسلاح في لبنان.
وردت طهران بسلسلة من الهجمات في الخليج العربي ضد ناقلات نفط مملوكة جزئياً لإسرائيليين، كان أسوأها مقتل اثنين من أفراد الطاقم على متن ناقلة نفط في يوليو/ تموز 2021.
وتؤكد الصحيفة أن الحوادث التي وقعت في البحر تراجعت منذ منتصف العام الماضي، قبل أن تعود بعد استهداف شاحنات إيرانية، قرب الحدود السورية- العراقية.
وكانت ضربات جوية، استهدفت ناقلات وقود إيرانية، الثلاثاء الماضي، في البوكمال، وسط تضارب الأنباء عن الجهة المنفذة.
ولم يصدر أي تعقيب على القصف من قبل إيران أو نظام الأسد على القصف، في حين قال التلفزيون الإيراني إن “طائرة مسيرة استهدفت صهريجي وقود ضمن شاحنات إيرانية تشمل 22 صهريجاً كانت متوجهة إلى لبنان”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن “طائرات إسرائيلية شنت غارات جوية على قافلة إيرانية عند الحدود السورية- العراقية”، الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن القافلة يشتبه في قيامها بتهريب أسلحة إيرانية بعد أن عبرت الحدود من العراق.
وأدى القصف إلى تدمير العديد من المركبات في القافلة، إضافة إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم عدد من الإيرانيين.