“استهدفت قيادي إيراني”.. تركيا تكشف تفاصيل “عملية خاصة” في القامشلي
كشفت تركيا عن “عملية خاصة” نفذتها منظمة استخباراتها في مدينة القامشلي شمال شرق سورية، حيث استهدفت قيادي إيراني في “حزب العمال الكردستاني”، يدعى يوسف محمود رباني.
وذكرت وكالة “الأناضول“، اليوم الجمعة، أن “رباني” الملقب بـ”ريزان كافيت” كان يشغل منصب “الضابط الإقليمي لحزب العمال الكردستاني – وحدات حماية الشعب في سورية”.
وأضافت أن العملية التي أسفرت عن مقتله تم تنفذها في السادس من الشهر الحالي، عن “طريق فريق خاص”، عاد “سالماً إلى تركيا” بعد إنهاء المهمة.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد أعلنت قبل أيام عن عملية مقتل “رباني”، وقالت إنه “رئيس حزب الحياة الحرة الكردستاني” في إيران، وكان في زيارة لمناطق شمال شرق سورية، “لإجراء لقاءات مع الشعب.. والعمل على تقريب وجهات النظر بين عموم أبناء الشعب الكردستاني في أجزائها الأربعة”.
وبينما ذكرت تركيا أن العملية نفذها “فريق خاص”، أضافت “الإدارة” في بيانها أنه قتل، إثر ضربة نفذتها طائرة مسيّرة بدون طيار.
#هيئة_الداخلية في إقليم الجزيرة تعلن استشهاد عضو قيادة #حزب_الحياة_الحرة" السيد #يوسف_محمود_رباني في استهداف تركي بقامشلو..حيث كان في زيارة لشمال وشرق سوريا لتقريب وجهات النظر #الكردستاني pic.twitter.com/JbJbUIiUlq
— الإعلامي هاوار هبو (@hawarhebo99) August 10, 2022
وحسب وكالة “الأناضول” فإن “العملية الخاصة” أسفرت عن مقتل مظلوم أسعد الملقب بـ “روح عامود”، وهو “المهندس العام لعامودا والدرباسية”.
وأضافت أن القيادي “رباني والذي انضم إلى حزب العمال الكردستاني في التسعينيات، خدم في عام 2010 كمسؤول عن لجنة التنسيق، ما يسمى بأعلى هيئة تنفيذية للفرع الإيراني للتنظيم، (حزب الحياة الحرة الكردستاني)”.
ووفق الوكالة “انتخب رباني رئيساً مشاركاً لما يسمى بمؤتمر شرق كردستان الديمقراطي والحرية بعد مؤتمر المنظمة الذي عقد في منطقة قنديل بالعراق عام 2014، وكان أيضاً من بين الأعضاء المؤسسين للمجلس العسكري HPG ، الجيش المسلح. جناح حزب العمال الكردستاني”.
ويعتبر حزب “الحياة الحرة” الفرع الإيراني لـ “حزب العمال الكردستاني”، المصنف على لوائح “الإرهاب” دولياً، وتعتبره تركيا تهديداً لأمنها القومي.
وبرز الحزب كقوة عسكرية عام 2004، وينشط في المنطقة الحدودية بين العراق وإيران، وأسسه عثمان أوجلان، الشقيق الأصغر لعبد الله أوجلان، المعتقل في السجون التركية منذ عام 1999.
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية تصعيداً بالقصف الجوي الذي تنفذه طائرات مسيّرة تركية، منذ أسابيع، مستهدفة مواقع وأهداف تتبع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”وحدات حماية الشعب”.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي لم تتضح فيه حتى الآن صورة العملية العسكرية التي تهدد تركيا بتنفيذها، على أن تشمل عدة مواقع، في مقدمتها منبج شرقي حلب وتل رفعت.
وإضافة إلى التصعيد بالقصف كانت تركيا قد أعلنت عن سلسلة عمليات “خاصة” في شمال وشرق سورية، خلال الشهرين الماضيين، معلنة مقتل قياديين بارزين في “حزب العمال”.