شهدت محافظة السويداء، خلال الساعات الماضية، اشتباكات بين أحد الفصائل المحلية، وقوات الأسد على طريق قنوات، وسط دعوات إلى استمرار الحراك السلمي وتنظيم مظاهرات مجدداً.
البداية كانت مع نشر نظام الأسد، حواجز أمنية في المحافظة، أمس الأربعاء، بحجة ملاحقة عصابات خطف وسرقة.
وعلى حاجز طريق قنوات- السويداء، اعتدى عناصر الحاجز على أحد المدنيين بالضرب، ما أدى إلى هجوم عناصر “قوات الفهد” لاحقاً على الحاجز.
وحسب شبكة “السويداء 24” فإن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف، دارت بين الفصيل المحلي وعناصر الحاجز، حيث استمرت لمدة ساعة، قبل توجه عناصر الفصيل إلى قصر الإعلامي فيصل القاسم والاستيلاء عليه، بعد طرد عناصر الدفاع الوطني التابعين للنظام.
وقال مصدر محلي من السويداء لـ”السورية.نت”، إن الحواجز الأمنية التابعة لنظام الأسد، عززت نقاط تفتيشيها في المحافظة بالعديد من العناصر بعد الاشتباكات.
من جهته اعتبر الشيخ سليمان عبد الباقي، أحد المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، أن نشر النظام لحواجز أمنية بحجة إلقاء القبض على عصابات الخطف مجرد “مسرحيات”.
وأشار عبد الباقي عبر حسابه في “فيس بوك”، إلى إن عصابات الخطف والسرقة تابعة للأفرع الأمنية الموجودة في المحافظة.
وفي بلدة المزرعة رفض الأهالي زيارة محافظ السويداء، نمير مخلوف، وقطعوا الطريق الواصل بين البلدة ومدينة السويداء بالإطارات المشتعلة.
ووجه فصيل مغاوير الكرامة، أبرز التشكيلات المحلية المسلحة في البلدة، عبر حسابه في “فيس بوك”، رسالة إلى مخلوف:”إلى من يسمي نفسه محافظاً للسويداء (…) عليكم تأمين مستلزمات المواطن الأساسية من أدنى مستحقات الحياة، قبل أن توزعوا سمومكم عبر زياراتكم المشبوهة وغاياتكم الخبيثة”.
عودة للمظاهرات
وتزامن ذلك مع تجديد الدعوة إلى مظاهرات في المحافظة، السبت المقبل، للتأكيد على مطالب الأهالي التي قُدمت للنظام.
وفي تسجيل مصور للشيخ سليمان عبد الباقي، دعا الأهالي في المحافظة، إلى مواصلة الحراك السلمي السبت المقبل الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وقال إن “خطابنا اليوم خطاب وطني لكل الأطياف، رح نكفي الحراك ورح ننزل بحكم المطالب، حراكنا سلمي شعبي”.
وتشهد محافظة السويداء بين الحين والآخر اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، ومجموعات تعتبرها الفصائل المحلية موالية للنظام، في الوقت الذي فشل فيه النظام بإحكام قبضته على المحافظة منذ سنوات.
متظاهرو السويداء يحددون 12 مطلباً لحكومة الأسد
كما شهدت المحافظة، خلال الأسبوعين الماضيين، حراكاً سلمياً بعد قرار حكومة الأسد برفع “الدعم” عن شرائح محددة.
بينما تحوّلت هتافاتهم خلال مظاهرات سابقة، لتصل إلى المناداة بتطبيق القرار الأممي “2254” وإسقاط النظام، وخروج إيران وروسيا من البلاد.
وحدد متظاهرو السويداء، أواخر الشهر الماضي، 12 مطلباً لحكومة الأسد من أجل تنفيذها، أهمها أن تكون سورية “دولة عادلة ديمقراطية، دون تمييز حزبي أو طائفي أو عرقي” والمطالبة بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وإطلاق سراح المعتقلين.