شهدت مدينة السويداء، في الساعات الماضية اعتصاماً من قبل مجموعة من النساء، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي المظاهرات، والذين حوّل نظام الأسد قسماً منهم إلى دمشق.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، اليوم الاثنين أن مجموعة من النساء من محافظة السويداء اعتصمن أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وجاء الاعتصام، وفق الشبكة بعد إقدام نظام الأسد على تحويل جزء من معتقلي المظاهرات، إلى الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق.
وكان “شباب الحراك السلمي” في السويداء قد دعا، يوم أمس الأحد، إلى عودة المظاهرات للشارع، و”عدم التنازل عن مطالبهم وأولها إخراج المعتقلين بشكل فوري”، وذلك وفقاً لبيان صادر عنهم.
وجاء في البيان أن “شباب الحراك انتظروا بمبادرة حسن النوايا خروج المعتقلين دون أي تحرك في الشارع”.
وناشد البيان أهالي السويداء أن يقفوا وقفة “عز وكرامة لنصرة إخوانهم الذين خرجوا وطالبوا بمطالب الجميع”.
ويوم أمس الأحد أقدمت شرطة السجن المدني في السويداء على تحويل ملف الشاب “كريم الخطيب”، إضافة لشابين أحدهما من “آل الحسين”، والآخر من “آل الصالح” إلى قاضي التحقيق.
ونقلت “السويداء 24” عن مصدر قوله إن “صدور أمر تحويل المعتقلين إلى دمشق، عن اللجنة الأمنية يعد تجاوزاً للنيابة العامة في السويداء”، مبيّناً أنه ربما يتم تحويل المعتقلين إلى “محكمة الإرهاب” عن طريق إدارة الأمن الجنائي بدمشق، وقد يتم تحويلهم إلى أقبية الأفرع الأمنية.
وفي آخر تقرير لها وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال تسعة مدنيين في محافظة السويداء، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، من بينهم موظفون حكوميون كانوا قد فُصلوا تعسفياً من وظائفهم في وقت سابق، بسبب مواقفهم من نظام الأسد.
وأوضح التقرير الصادر، في 18 من الشهر الحالي، أن الاعتقال جاء بعد اعتداء عناصر من قوات حفظ النظام وميليشيات موالية له على المتظاهرين في مدينة السويداء، عقب خروج مظاهرة مناهضة لنظام الأسد في ساحة “السير”، الاثنين الماضي، في حين اعتُقل الناشط رائد عبدي الخطيب، في 9 من حزيران الحالي.
ونبّه إلى أن عمليات الاعتقال لم تجرِ عبر مذكرة قانونية صادرة عن محكمة، كما لم يبلغ أحد من ذوي المعتقلين باعتقالهم، وصودرت هواتفهم الجوالة، ومُنعوا من التواصل مع أهلهم أو محاميهم.
وكان من المتوقع أن يتم إطلاق سراح المعتقلين كافة، أمس الأحد، بحسب وعود قدمها نظام الأسد إلى المشايخ في المدينة، لكن لم يف بوعده.
ويأتي ذلك في ظل صمت من قبل “طائفة الموحدين الدروز”، التي لم تعلق حتى الآن على المظاهرات والاعتقالات، إلى جانب “قوات شيخ الكرامة”، التي حملت نظام الأسد سابقاً مسؤولية الانفلات الأمني في المحافظة.