اعتقال 56 طفلاً فلسطينياً جنوب دمشق بسبب تمزيق صورة بشار الأسد
اعتقلت الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد 56 طفلاً فلسطينياً في بلدة يلدا جنوب دمشق، على خلفية تمزيق صورة لبشار الأسد، في أثناء الدوام الرسمي بمدرسة الجرمق.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” عبر موقعها الرسمي اليوم الأحد، أن عناصر “فرع الدوريات” اقتحموا مدرسة الجرمق، واعتقلوا منها 20 طالباً.
كما داهم الفرع الأمني منازل المدنيين، واعتقل 36 طالباً فلسطينياً أيضاً، تتراوح اعمارهم بين 10 و16عاماً، بحسب “مجموعة العمل”.
وعلى خلفية الاعتقالات، أوضحت “مجموعة العمل” أن المنطقة شهدت تحركاً من قبل الأهالي ووجهاء مخيم اليرموك للتدخل، وإدخال وساطات لمعرفة أسباب الاعتقال والعمل على إطلاق سراح أبنائهم.
وقالت إن “فرع الدوريات” الأمني ردّ على تلك الوساطات، بأن الأطفال كانوا ينتمون لتنظيم الدولة، وما يسمى “أشبال الخلافة” التابع له.
وتخضع مدن وبلدات جنوب دمشق، لسيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بشكل كامل، بعد معارك خاضتها الأخيرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي كان يسيطر على مواقع، أبرزها مخيم اليرموك.
وأشارت “مجموعة العمل” الفلسطينية إلى حالة قلق وخوف كبيرين تعيشها العائلات الفلسطينية جنوب دمشق، “جراء اعتقال أبنائهم وتوريطهم في تهم لا أساس لها في الواقع”.
ولايزال مصير الاطفال مجهولاً، حتى الآن، في معتقل “فرع الدوريات” بدمشق.
#جنوب_دمشقاعتقلت الأجهزة الامنية السورية 56 طفلاً فلسطينياً في بلدة يلدا جنوب دمشق، على خلفية تمزيق وتشويه طلاب مدرسة…
Posted by مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية on Sunday, January 5, 2020
ويقطن في بلدات جنوب دمشق أكثر من 5 آلاف لاجئ فلسطيني، يعيشون أوضاعاً إنسانية وأمنية صعبة في ظل ارتفاع إيجار المنازل وضعف الموارد المالية.
إضافةً إلى حملات الاعتقال، التي تشنها قوات الأمن التابعة لنظام الأسد بين الحين والآخر.
وفي تقرير سابق لها، قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، إن عدد الضحايا من الفلسطينيين في سورية بلغ 3989 شخصاً، 563 منهم لقوا مصرعهم تحت التعذيب، في معتقلات نظام الأسد.
وكان نظام الأسد قد شن حملات اعتقال سابقة، في كل من بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب دمشق، رغم التحاق قاطنيها باتفاق “المصالحة” التي عقدها، عام 2018.