قتل أحد وجهاء قبيلة “العكيدات” مع ابنه على يد مسلحين “مجهولي” الهوية في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت شبكات محلية من دير الزور، اليوم الاثنين، أن الحاج أطليوش الشتات، وابنه محمود أبو ياسين قتلوا بعد اقتحام ملثمين لمنزلهما، وإطلاق الرصاص عليهما بشكل مباشر.
ويعتبر أطليوش الشتات أحد أبرز وجهاء قبيلة العكيدات، وهو من شيوخ العشائر المحسوبين على نظام الأسد.
وقالت وسائل إعلام نظام الأسد الرسمية إن أطليوش الشتات قتل على الفور بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، في قرية حوايج ذبيان في ريف دير الزور الشرقي.
#د24:#عاجل:
مقتل الحاج والوجيه اطليوش الشتات وابنه محمود ابو ياسين، بعد اقتحام ملثمين لمنزله واطلاق النار عليهم بشكل مباشر في بلدة الحوايج بريف ديرالزور الشرقي pic.twitter.com/L6IcUujP6w— ديرالزور24 (@DeirEzzor24) January 11, 2021
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادثة الاغتيال حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
لكن وسائل مقربة من نظام الأسد حمّلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المسؤولية وراء عملية الاغتيال، لاسيما أن الشيخ المقتول كان قد اتخذ مواقف مناهضة لـ”قسد” في مناطق ريف دير الزور.
ويلقب أطليوش الشتات بـ”أبو أحمد”، ويشغل ابنه المكنى باسمه منصب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في دير الزور.
كما شغل “أحمد” في وقت سابق منصب عضو قيادة فرع “حزب البعث العربي الاشتراكي” بدير الزور.
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية، وخاصة دير الزور وريفها عمليات اغتيال بين الفترة والأخرى، ويتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” معظمها.
وكان التنظيم قد أعلن حصيلة عملياتها خلال 2020، وتركز القسم الأكبر منها في محافظة دير الزور، والتي تنقسم السيطرة عليها بين “قسد” من جهة بدعم من التحالف الدولي، وقوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا من جهة أخرى.
وكانت دير الزور قد شهدت، في آب العام الماضي عمليتا اغتيال طالت شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، وتم تسجيلها حينها ضد “مجهولين”، رغم خروج أصوات اتهمت “قسد” بالوقوف وراء هكذا عمليات.
وعقب الحادثتين نجا سليمان العصمان أحد وجهاء عشيرة “المشاهدة” من محاولة اغتيال، في تشرين الأول الماضي، بعد إطلاق النار عليه من مجموعة مسلحة مجهولة الهوية استهدفت سيارته في بلدة الصبحة.
وفي وقت سابق كانت قبيلة “العكيدات” قد حملت “قسد” المسؤولية عن الاغتيالات، إلا أن الأخيرة التي تسيطر على المنطقة، نفت وقوفها وراء الاغتيالات، وحمّلت المسؤولية لخلايا نائمة تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.