الأردن.. توقيف “أخطر” مهرب مخدرات بعملية على الحدود السورية
أعلن الأمن العام الأردني عن عملية أمنية على حدوده الشمالية مع سورية، استهدفت 9 من مهربي مخدرات، أحدهم “خطير”، ضمن الحرب التي تخوضها عمّان لمكافحة التهريب من سورية.
وقال الأمن العام في بيان له، مساء أمس الاثنين، إنه خلال العملية أُلقي القبض على أحد “أخطر” التجار وبحوزته 22 ألف حبة مخدرة و75 كف حشيش.
وأضاف أن العملية نُفّذت بعد جهود استخباراتية امتدت لشهور، حيث تمكن فريق مداهمة وتحقيق من إلقاء القبض على شخص يُعد من أخطر تجار المخدرات في البادية الشمالية بعد أن تم تحديد مكان وجوده.
ورافق العملية السابقة 7 قضايا أخرى تم التعامل معها في مناطق متفرقة في الأردن، وتم خلالها اعتقال عدد من مروجي ومهربي المخدرات، حسب الأمن العام الأردني.
وتعتبر منطقة البادية الشمالية الأردنية القريبة من سورية، منطقة عبور رئيسية للمخدرات في المنطقة، حيث تتدفق المخدرات بمليارات الدولارات سنوياً من لبنان وسورية إلى الأردن ثم إلى السعودية، بحسب تقارير.
ويقول مسؤولون أمنيون إن التهريب يتكون بشكل أساسي من عقار الكبتاغون، ومادة الحشيش من سهل البقاع في لبنان، ومادة “الكريستال ميث” وهو عقار يمكن إنتاجه بالمختبرات، ويؤثر على الجهاز العصبي ويمكن أن يضر القلب.
ونقل موقع “ذا ناشيونال” عن مسؤولين أمنيين أن الكبتاغون في الشرق الأوسط يتم تصنيعه بشكل أساسي في دمشق وحولها، قبل نقله إلى الأردن ثم إلى شبه الجزيرة العربية الداخلية.
وأضاف أن المسؤولين الأردنيين بدأوا العام الماضي بإلقاء اللوم علناً على جيش النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران، التي تقود تدفق الكبتاغون إلى الأردن، في ظل المساعي العربية للتقارب مع الأسد.
إذ أكد تقرير لموقع “نيو لاينز” الأمريكي في 4 أبريل/ نيسان 2022، أن أفراداً من عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني وكبار أركان النظام.
وكان الأردن قد طلب المساعدة، الشهر الماضي، من الولايات المتحدة الأمريكية في “حرب المخدرات” التي يخوضها منذ سنوات على طول الحدود مع سورية، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وسبق وأن وجهت المملكة الأردنية “رسالة تحذيرية” لنظام الأسد، بشأن التهديدات التي تتعرض لها حدودها الشمالية، والمتعلقة بعمليات تهريب المخدرات من داخل الأراضي السورية.
لكنها وفي المقابل واصلت فتح أبوابها أمام إعادة العلاقات مع نظام الأسد، وكان آخر تطور على هذا الصعيد، بالزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي إلى العاصمة دمشق.