قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية إن تصاعد عمليات التهريب من سورية دفعتهم للتعامل مع كل شاحنة قادمة من هناك على أنها “تحمل مخدرات”، مالم تثبت عكس ذلك.
وأضاف الفراية في مقابلة على “التلفزيون الأردني” نشرت، اليوم الاثنين أن الافتراض السابق بات واقعياً.
ولذلك “نجد شاحنات كثيرة في معبر جابر-نصيب لأن التفتيش دقيق ومكثف، ولا نستثني أي أحد سواء مركبة أو شاحنة”، وفق تعبيره.
وأوضح الوزير أن “الحدود الأردنية السورية مضبوطة فقط من جهتنا”، وأننا “نتحدث مع الأشقاء في سورية بخصوص التعاون في مجال المخدرات، ويستجيبوا بالأمر القادرين على فعله”.
وتابع أن “قدرتهم في السيطرة على حدودهم في الحدود الدنيا”، في إشارة إلى نظام الأسد، والذي تخضع المناطق التي تنطلق منها عمليات التهريب لسيطرته، منذ عام 2018.
وترى عمّان أن 80 بالمئة من المخدرات التي يتم ضبطها من جانب السلطات “تكون معدة للتصدير إلى الخارج”، وخاصة إلى دول الخليج.
وشهد العام الحالي ارتفاعاً في قضايا المخدرات بالأردن بنسبة 22 بالمئة ( 16 ألف قضية)؛ إذ زادت قضايا الترويج والاتجار بنسبة 34 بالمئة، والتعاطي بنسبة 16 بالمئة.
وأشار الفراية إلى الوسائل الحديثة في تهريب المخدرات مثل “الدرون”، بالإضافة إلى اختباء المخدرات بأشكال مختلفة، كوضعها في أنواع معينة من الفواكه والخضروات.
وبينما أعرب عن قلقه من زيادة محاولات التهريب، قال: “بقدر ما نضبط المخدرات هناك محاولات تمكنت من الدخول؛ لذلك تجد هذه الكميات في الأسواق”.
وقبل أيام كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد كشف أن عمليات التهريب عبر الحدود السورية الأردنية ازدادت عقب الحوار مع النظام السوري.
وأشار إلى أن من بين 3 محاولات تهريب مخدرات، تنجح واحدة، مضيفاً أن “تهريب المخدرات ليس تهديدا للأردن فحسب، بل تهديد أيضاً لدول الخليج وغيرها من الدول”.
وجاء حديث الصفدي بعدما أعرب الملك الأردني، عبد الله الثاني، عن شكّه في سيطرة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على بلاده، ومسؤوليته عن تهريب المخدرات إلى الأردن.
وكانت تحقيقات سابقة كشفت عن مسؤولية بشار الأسد وشقيقه ماهر شخصياً على تهريب المخدرات، التي أصبحت الممول الرئيسي للدولة.
وقدرت الخارجية البريطانية، أن 80% من إنتاج الكبتاغون عالمياً يأتي من نظام الأسد، ويشرف ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار، شخصياً على التجارة.