الأردن يؤكد والنظام ينفي..هل مُنعت البضائع الأردنية من دخول سورية؟

في ردها على التصريحات الرسمية الأردنية، نفت حكومة النظام منع استيراد البضائع الأردنية، بعد فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين قبل سنوات.

ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، عن مصادر في معبر نصيب قولها، إن تصريحات وزير الصناعة والتجارة الأردني، حول منع سورية استيراد البضائع الأردنية “غير دقيقة”.

وأضافت: “هناك لائحة تصدر من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تتضمن مواد ممنوع استيرادها من كل دول العالم وليس من الأردن فقط”.

وأرجعت ذلك إلى الظروف “الصعبة” التي تمر بها البلاد، “وبالتالي يمنع إدخال هذه البضائع مهما كان مصدرها”.

تضارب في الروايات

وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني، يوسف الشمالي، أعلن قبل يومين منع النظام السوري استيراد البضائع الأردنية.

وقال الشمالي إن الأردن “لا يوجد لديه مانع من التبادل التجاري مع سورية”.

لكن الجانب السوري منع دخول البضائع الأردنية، بالرغم من إعادة فتح معبر نصيب، وتقديم الأردن كافة التسهيلات لإعادة فتحه، حسب قوله.

وكذلك، أكد رئيس غرفة صناعة الأردن، فتحي الجغبير، أن الجانب السوري أوقف الاستيراد من الأردن ووضع ثلاث قوائم.

موضحاً لقناة “المملكة”، أن “اللائحة الأولى للبضائع الممنوع استيرادها مطلقاً، والثانية لبضائع مفروض عليها جمارك، والثالثة لبضائع تحتاج لموافقات مسبقة من سورية”.

وأضاف أن حكومة النظام وضعت رسوماً “مبالغ بها” لآليات الشحن الأردنية المتجهة إلى لبنان.

لكن مصادر رسمية في معبر نصيب قالت لـ”الوطن”، إنها “مستغربة” من تصريحات المسؤولين الأردنيين.

وأضافت أن “البضائع ذات المنشأ الأردني التي لا تشملها قائمة الممنوعات، تتمتع بمزايا الإعفاء من الرسوم الجمركية”.

وكان النظام السوري والأردن اتفقا عام 2018، على إعادة فتح معبر نصيب، بعد إغلاق دام 3 سنوات.

وسبق أن اضطربت عملية تبادل البضائع بين الجانبين، بسبب قرارات صادرة عن حكومة النظام.

ومن بينها فرض رسوم إضافية على الشاحنات الأردنية، ووقف استيراد البضائع الأردنية.

ويصل عدد البرادات والشاحنات التي تخرج من سورية عبر معبر نصيب إلى نحو 100 براد وشاحنة يومياً، بحسب صحيفة “الوطن”.

مشيرة إلى أن نصفها تقريباً للسوق الأردنية والنصف الآخر يتم تصديرها إلى دول الخليج.

وأبرز المستوردات من سورية إلى الأردن تكون الخضار والفواكه، في حين يتم استيراد الأسمدة والمبيدات من الأردن لسورية.

وتشير الأرقام الرسمية الأردنية إلى أن الصادرات إلى سورية زادت خلال العام الماضي لنحو 71 مليون دينار، مقابل 56 مليون دينار عام 2021.

فيما انخفضت المستوردات من 50 مليون دينار لنحو 46 مليون دينار عام 2022.