وجه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رسالة إلى كل من إسرائيل وإيران، بشأن عدم تحويل الأردن إلى “ساحة حرب”، وفق تعبيره.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، مع وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في برلين.
وقال الصفدي: “رسالتنا واضحة للجميع، لإسرائيل وإيران، لن نسمح لكما أن تحيلا الأردن إلى ساحة حرب”.
وأضاف: “لن نكون ساحة حرب لأي صراع إقليمي، ولن نسمح لأي طرف أن يعرض أمن الأردن أو مواطنينا لأي خطر”.
وكان الأردن الممر الذي عبرت من خلاله الطائرات المسيرة الإيرانية، خلال هجوم إيران على إسرائيل السبت الماضي.
وفتحت عمّان مجالها الجوي أمام الطائرات الأمريكية وغيرها من الدول، واستخدمت طائراتها الخاصة لاعتراض الطائرات الإيرانية.
وقال مجلس الوزراء الأردني، في بيان له الأحد الماضي، إن “المملكة اعترضت بعض الأجسام الطائرة التي دخلت مجالها الجوي، مساء السبت، وذلك لضمان سلامة مواطنيها”.
وأكد الصفدي أن الأردن تصدى للطائرات الإيرانية لأنها “خطر على أمن المواطنين الأردنيين”.
وشدد على أن “الأردن سيتصدى لأي مسيرات إسرائيلية يعتقد أنها تشكل خطراً، مثل ما تصدى للطائرات الإيرانية التي كان يمكن أن تشكل خطراً على الأردن”.
وتابع: “الأردن في المنتصف، وأردت أن أوضح ذلك، لن نكون ساحة حرب وعلى الجميع أن يعرف ذلك”.
وطالب الوزير الأردني بـ”منع نتنياهو وحكومته من فرض أجندة الحرب على المنطقة ومحاولة صرف الأنظار عما يحدث في غزة للتركيز على المواجهة الإيرانية الإسرائيلية”.
واعتبر أن إيران ردت على قصف قنصليتها في دمشق، وأن “التحدي الآن هو أن نضمن ألا يصعد نتنياهو لإبعاد التركيز عما يجري في غزة”.
ولاقى التحرك الأردني استياء طهران، وهو ما عكسته التصريحات التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن الأردن “سيكون الهدف التالي في حال تعاونه مع إسرائيل في مواجهة إيران”.
واستدعت عمّان سفير طهران للاحتجاج على التصريحات الإيرانية التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية.
وكان الجيش الأردني أعلن، اليوم الثلاثاء، زيادة طلعاته الجوية “لمنع أي اختراق جوي”، و”التأكيد على موقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني من قبل أي طرف ولأي غاية كانت”.