الأردن يضبط كمية كبيرة من “الكبتاغون” في معبره الحدودي مع سورية
أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني، اليوم الثلاثاء، أن العاملين في إدارة مكافحة المخدرات ودائرة الجمارك، تمكنوا من ضبط 60 ألف حبة كبتاغون مخفية داخل عبوة بلاستيكية، في مركز حدود جابر – نصيب مع سورية.
وحسب وكالة الانباء الأردنية (بترا)، اشتبه العاملون داخل المعبر بتلك العبوة، التي عثروا عليها ملقاة داخل أحد مرافق المعبر، ليتبين أن بداخلها مجموعة من “كروزات” الدخان المحشوة بالحبوب المخدرة من الكبتاغون، مؤكدة أن التحقيق والعمل جارٍ لضبط المتورطين بالقضية.
وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم، وخاصة الأردن، خلال الأشهر الماضية، وهو البلد الذي يعتبر طريق عبور، لتهريب مادة الكبتاغون المخدرة، من لبنان وسورية إلى دول الخليج وخاصة السعودية.
وكان الجيش الأردني قد أكد بداية العام الجاري، أن عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى أراضيه أصبحت “منظمة”، مع تكثيف المهربين لعملياتهم، واستخدامهم معدات متطورة، بما فيها طائرات مسيرة.
وقال العقيد الأردني، زيد الدباس لوكالة “فرانس برس”، في 18 من فبراير/ شباط الماضي: “أخطر ما لاحظناه مؤخراً هو وجود جماعات مسلحة إلى جانب المهربين”.
وأضاف، حينها، أن هذه الجماعات “لديها تكتيكات جديدة مثل تلك الخاصة بالجريمة المنظمة” وتستخدم “مركبات متطورة، وكذلك طائرات بدون طيار”.
ونشطت عمليات تهريب الكبتاغون والحبوب المخدرة من سورية إلى دول الجوار وصولاً إلى دول الخليج، مع تورط نظام الأسد وداعميه في تصنيع هذه المواد وتهريبها.
وأكد تقرير لموقع “نيو لاينز” الأمريكي في 4 أبريل/ نيسان الماضي، إن أفراداً من عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني وكبار أركان النظام.
وأضاف أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد منذ سنوات جعلته يلجأ إلى تجارة المخدرات “كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً”، مشيراً إلى أن أفراداً من عائلة الأسد وكبار أركانه يشاركون في صناعة “الكبتاغون” وتهريبه خارج سورية.