الأردن يطلب من أمريكا نشر “باتريوت” ومنظومة لإسقاط “المسيّرات”
طلب الأردن من الولايات المتحدة الأمريكية نشر منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” على أراضيه ومنظومة أخرى لمقاومة الطائرات المسيّرة، التي تهدده من جميع الاتجاهات.
وقال الناطق باسم الجيش الأردني العميد الركن، مصطفى الحياري، اليوم الاثنين، إن الطلب المتعلق بـ”باتريوت” يرتبط بـ”التهديدات التي تحيط بنا من كافة الاتجاهات”، ومنها “الصواريخ البالستية”.
وأضاف: “باتريوت أفضل سلاح لمواجهة هذا التهديد، وخاصة أنه دفاعي ويستخدم للدفاع عن الأراضي فقط”.
وتحدث الحياري في مقابلة مع التلفزيون الأردني أيضاً أن عمّان طلبت من واشنطن منظومة مقاومة للطائرات المسيرة، والتي أصبحت “تهديداً على كافة الواجهات الحدودية”.
وتابع: “المسيّرات تستخدم في تهريب المخدرات. التهديد الذي نواجهه الآن مستجد وغير معتاد، وتهريب المخدرات بات يتطور إلى الحيوانات والحمام الزاجل وطلقات الهاون المفرّغة”.
ويأتي الكشف عن الطلب الأردني بينما تواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الحالي، وفي وقت يواصل الجيش الأردني اعتراض شحنات مخدرات وأسلحة، قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري في جنوب سورية.
وقال الحياري إن “القرار الاستراتيجي للمملكة الأردنية الهاشمية هو التحالف مع قوة عظمى هي الولايات المتحدة، في تحالف عمره أكثر من 72 عاماً، وسط محيط ملتهب حول الأردن”.
وأوضح أن “هذا التحالف انعكس إيجاباً على الأردن وأمنه الوطني وعلى سمعة ورفعة القوات المسلحة”.
ومنذ بداية الثورة السورية في عام 2011، أنفقت واشنطن مئات الملايين من الدولارات لمساعدة عمان على إنشاء نظام مراقبة متطور.
ويعرف النظام باسم “برنامج أمن الحدود” لوقف تسلل المسلحين من سورية والعراق.
ولدى الأردن مئات المدربين الأمريكيين في البلاد، وهي واحدة من الحلفاء الإقليميين القلائل الذين يجرون تدريبات مكثفة مع القوات الأمريكية على مدار العام.
ويعد الجيش الأردني أحد أكبر المستفيدين من التمويل العسكري الأجنبي من واشنطن، والذي يصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
وعلى مدى العامين الماضيين لطالما تحدث المسؤولون في عمّان عن “حرب” يشنها الجيش الأردني على طول حدوده الشمالية مع سورية.
وبينما كانت تفاصيل هذه “الحرب” تتعلق أولاً بتهريب المخدرات، سرعان ما تطورت منذ بداية العام الحالي إلى تهريب الأسلحة والذخائر، عبر “الطائرات المسيّرة”.