الأسد لتركيا: الشعب التركي شقيق والخلاف بيننا “غير منطقي” (فيديو)
قال رئيس النظام، بشار الأسد، إن الخلافات الحالية بين نظامه وبين تركيا “غير منطقية”، متحدثاً للإعلام الروسي عن مصالح “تاريخية” تجمع البلدين.
الأسد تساءل في حديث لقناة “روسيا 24″، اليوم الأربعاء، عن سبب الخلاف مع تركيا، بقوله “أسأل الشعب التركي الآن ما هي المشكلة مع سورية؟ ما هي العدائية الكبيرة أو الصغيرة التي ارتكبتها سورية ضد تركيا قبل الحرب وبعدها؟”، مشيراً إلى وجود عائلات سورية- تركية، تعيش في البلدين منذ عقود.
وأضاف “هناك مصالح مشتركة حيوية. التداخل الثقافي المُتبادل حدثَ تاريخياً، وبالتالي من غير المنطقي أن يوجد بيننا وبينهم خلافات جدّية”.
ويبدو كلام رئيس النظام، منسجماً مع خطاب المعارضة التركية، التي ترفض سياسات “حزب العدالة والتنمية” في الملف السوري.
ولم يتضح بعد، السياق الذي جاءت فيه تصريحات رئيس النظام، بشار الأسد، إذ من المُقرر أن تُبث المقابلة كاملة على قناة “روسيا 24” غداً الخميس، في الساعة 11 ظهراً بتوقيت دمشق، حسبما أعلنت القناة.
وتأتي تصريحات الأسد في وقت تشهد فيه العلاقات التركية مع النظام تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حول إدلب، حيث شنت تركيا قبل أيام عملية عسكرية ضد قوات الأسد، عقب استهداف الأخيرة لجنود أتراك في إدلب، الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل عدد منهم.
كما جاء التصعيد على خلفية تقدم قوات الأسد في إدلب خلال الأشهر الماضية، وسيطرتها على مناطق واسعة في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي للمحافظة، خلافاً للاتفاقات الروسية- التركية في المنطقة، وعلى رأسها اتفاق “خفض التصعيد”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في خطاب له، نهاية فبراير/ شباط الماضي، إن بلاده لا يمكنها اعتبار بشار الأسد صديقاً، وهو الذي قتل مئات الآلاف من شعبه، على حد تعبيره، وذلك على خلفية مقتل جنود أتراك في إدلب.
Cumhurbaşkanı Erdoğan: İdlib’de gelişmeler şu anda lehimize döndü. 3 tane şehidimiz var mekanları cennet olsun. Mücadele orda hala devam ediyor, edecek. Rusya'nın ve İran'ın desteği olmasa Esed'in ayakta durması mümkün değil.https://t.co/F4MU3URq90 pic.twitter.com/PTKxxbjnIV
— TRT Haber Canlı (@trthabercanli) February 27, 2020
وتطالب تركيا نظام الأسد بالانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، والعودة إلى حدود اتفاق “خفض التصعيد”، في حين تُصر روسيا، الداعمة للنظام، على عدم التراجع، في مواجهة التنظيمات “الإرهابية”، وفق روايتها.
وتزامنت تصريحات الأسد مع القمة المُنتظرة التي ستجمع الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، غداً الخميس، وسط توقعات بالتوصل لاتفاق من شأنه حل الخلاف في إدلب، حسب تصريحات صادرة عن مسوؤلين أتراك وروس قبل ساعات.