الأسد يتوسط في مفاوضات بين “حزب الله” والإمارات.. ما تفاصيلها؟
ذكرت مجلة “كريدل” الأمريكية أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توسط في مفاوضات بين الإمارات و”حزب الله” اللبناني، للإفراج عن مسجونين لبنانيين في الإمارات.
ونقلت المجلة، أمس الثلاثاء، عن مصادر مطلعة أن الأسد توسط في المحادثات، من أجل إطلاق سراح 7 مسجونين لبنانيين، متهمين بتشكيل خلايا “إرهابية” تابعة للحزب.
وأضافت المصادر أنه “نتيجة لجهود الأسد، سافر وفيق صفا، رئيس وحدة الاتصال والتنسيق في حزب الله، إلى الإمارات العربية المتحدة في 19 مارس/آذار، على متن طائرة خاصة برفقة وسيط إماراتي وشخص ثالث”.
واعتبرت المجلة أن دور الأسد يأتي في ظل “ذوبان الجليد في العلاقات الثنائية بين دمشق وأبو ظبي منذ مارس 2022″.
EXCLUSIVE: Syrian president mediates Hezbollah-UAE prisoner release talkshttps://t.co/2BH7ej0umM
— The Cradle (@TheCradleMedia) March 19, 2024
وكانت قناة “الجديد” اللبنانية ذكرت، أمس الثلاثاء، أن وفيق صفا توجه إلى الإمارات على متن طائرة خاصة، بهدف “بحث ملف الموقوفين اللبنانيين هناك، وإعادتهم قبل نهاية شهر رمضان”.
في حين قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله”، أن “فتح قنوات التواصل بين الإمارات والحزب أتى بعدَ وساطة من دولة إقليمية”.
وتحدثت عن “مساعٍ بذلها مسؤولون أمنيون لبنانيون لدى نظرائهم السوريين، ولدى الحكومة العراقية، للتوسط لدى الإمارات لإقفال هذا الملف”.
ولا يزال ما لا يقل عن سبعة مواطنين لبنانيين داخل سجون الإمارات، من بينهم أربعة حكم عليهم بالسجن مدى الحياة، وهم: عبد الله عبد الله، علي مبادر، فوزي دكروب، وعبد الرحمن شومان.
في حين حكم على السجين الخامس أحمد مكاوي بالسجن 15 عاماً، إلى جانب أحمد فاعور ووليد إدريس.
وتم اعتقالهم بتهمة “تشكيل خلايا تابعة لحزب الله” بهدف “القيام بأعمال إرهابية”، لكن يقول محامو الدفاع إن السلطات الإماراتية “لم تقدم أي دليل لإثبات قضيتهم”.
وفي مايو/أيار 2023، أفرجت أبو ظبي عن 10 معتقلين لبنانيين اعتقلوا في وقت سابق من العام ذاته، وجاء إطلاق سراحهم عقب وفاة المعتقل غازي عز الدين في السجون الإماراتية.
وفي فبراير/ شباط 2021، أسفرت المفاوضات التي قادها اللواء عباس إبراهيم، مدير الأمن العام اللبناني السابق، عن إطلاق سراح ثمانية مواطنين لبنانيين محتجزين في السجون الإماراتية.