“الأعنف منذ بدء التصعيد”.. قصف يستهدف “درعا البلد” بعد فشل المفاوضات
تشهد أحياء درعا البلد قصفاً مدفعياً وبالدبابات من جانب قوات الأسد، بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت بين وفدي النظام السوري ووفد اللجان المشتركة بحضور ضباط روس.
وقال مصدر إعلامي من درعا البلد لـ”السورية.نت”، اليوم الثلاثاء إن الأحياء تتعرض منذ قرابة ساعتين لقصف هو الأعنف منذ بدء التصعيد.
ويرافق القصف اشتباكات بين مقاتلي “درعا البلد” من جهة وقوات الأسد التي تحاول التقدم من جهة حي طريق السد.
ولم يصدر أي تعليق من جانب نظام الأسد وروسيا حتى إعداد هذا التقرير.
قصف عنيف على أحياء #درعا_البلد و حي طريق السد من قبل مليشيات النظام . pic.twitter.com/bnz1v36oHq
— ابو غياس الشرع (@aboghias1) August 2, 2021
وبحسب المصدر الإعلامي فقد جاء التصعيد بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة التي عقدت بين وفدي النظام واللجان.
وأوضح المصدر أن وفد روسي دخل إلى درعا البلد عصر الاثنين وعرض على وفد اللجان المشتركة مطالب نظام الأسد، الأمر الذي قابلته الأخيرة بالرفض.
وأشار المصدر إلى أن وفد نظام الأسد “رفع سقف مطالبه”، وهدد بالاقتحام مع تهجير الأهالي، في حال لم تنفذ مطالبه بتثبيت النقاط العسكرية وترحيل عدد من الأشخاص المطلوبين أمنياً.
وأول أمس الأحد كانت درعا قد شهدت اتفاق “تهدئة” بوساطة روسية، خلال اجتماع ممثلي لجان التفاوض المشتركة مع الضابط الروسي “أسد الله” في منطقة درعا المحطة.
ولم يتم تحديد سقف زمني للتهدئة، على أن تستمر إلى حين انتهاء المشاورات بين الضابط الروسي مع قيادة القوات الروسية في العاصمة دمشق، الاثنين.
وتعرضت درعا في الأيام الماضية، وبالأخص أحياء “البلد” إلى قصف واشتباكات بين قوات الأسد ومقاتلين في المعارضة.
وجاء ذلك بعد فشل “اتفاق التسوية”، والذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، وقضى حينها بضرورة تسليم السلاح الخفيف الموجود بيد بعض الأشخاص، إلى جانب “تسوية” أوضاع المطلوبين أمنياً، على أن يتم فيما بعد تثبيت 3 نقاط عسكرية في المنطقة.
لكن نظام الأسد رفع سقف مطالبه عقب الاتفاق، وطالب بتسليم 15 شخصاً يعيشون في درعا البلد أو تهجيرهم إلى الشمال السوري.
كما وضع 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنية في المدينة بدل 3، الأمر الذي رفضته اللجان المركزية.