أعلنت الأمم المتحدة تعليق خدماتها الجوية الإنسانية إلى سورية، بسبب خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة، إثر قصف إسرائيلي استهدفهما أمس الخميس.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الجمعة، إن المنظمة الأممية “ستضطر إلى التوقف مؤقتاً عن تسليم المساعدات الإنسانية إلى سورية عن طريق الجو”.
وأضاف أن التقارير المتعلقة بالهجمات على مطاري حلب ودمشق “مثيرة للقلق، خاصة في ضوء التحذيرات، وقلق الأمين العام من تصاعد التوترات والصراع الذي نشهده”.
وتابع دوجاريك: “أعتقد أننا في وقت تتصاعد فيه هذه التوترات، وأن أي سوء تقدير يمكن أن يؤدي إلى عنف أوسع نطاقاً في منطقة مضطربة بالفعل”.
وكان النظام السوري أعلن، أمس الخميس، خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة، إثر قصف إسرائيلي استهدف مهابطهما.
ورغم أن القصف ليس بجديد، جاء بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني، رداً على الهجوم الكبير الذي أطلقته حركة “حماس”.
وفي أعقاب الهجوم الذي لم تتبناه إسرائيل قالت وزارة النقل في حكومة الأسد إنها “حولت الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب ( قدوم ومغادرة ) لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي”.
وأضافت في بيان: “باشرت كوادرنا في المؤسسة العامة للطيران المدني بالتعاون مع شركاتنا الوطنية المعنية الكشف عن الأضرار التي لحقت بمدرجات المطارين، وإزالة آثار العدوان، تمهيداً لإصلاحهما وإعادتهما للخدمة”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن ما سمّته “مصدراً أمنياً”، قوله إن طائرات إسرائيلية استهدفت مطار دمشق الدولي من الأجواء الفلسطينية.
في حين قصفت طائرات أخرى بصواريخ موجّهة، من فوق المياه الإقليمية قبالة السواحل السورية، مطار حلب الدولي، وفق الوكالة.
واعتبرت روسيا في بيان لوزارة خارجيتها أن ضربات إسرائيل على سورية “محفوفة بعواقب خطيرة جداً، في سياق تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأضافت أن القصف على المطارين “يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية والقانون الدولي”.
وتقول إسرائيل إن إيران تستخدم المطارات المدنية السورية في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية، بينما يذهب قسم آخر إلى “حزب الله” في لبنان.
وسبق وأن نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية قولها إن الهجمات التي تنفذها إسرائيل باتت تضغط على الإمدادات الجوية الإيرانية إلى سورية.
وأضافت المصادر أن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال أسلحة إلى حلفائها في سورية ولبنان، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني.