التقى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لبحث قضايا “حساسة” أبرزها تهريب المخدرات والسلاح إلى الأردن عبر الأراضي السورية.
وجاء اللقاء على هامش منتدى اللاجئين، الذي بدأ أعماله في جنيف أمس الأربعاء، بحضور دولي واسع.
وفي بيان لها، قالت الخارجية الأردنية إن الوزيرين بحثا التطورات الإقليمية خاصة في غزة، إلى جانب الملف السوري.
وحذر الصفدي خلال لقائه عبد اللهيان من استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح من سورية إلى الأردن.
وقال “إن المملكة ستتخذ كل الخطوات اللازمة لمنع استمرار هذا التهديد لأمن الأردن الوطني، بما في ذلك ضرب وملاحقة المجرمين الذين يعتدون على أمن الأردن أينما وجدوا”.
وأضاف أن “المسؤولين عن الاعتداء على أمن الأردن، أمس الأول، الذي ارتقى نتيجته الشهيد الوكيل الأول إياد عبد الحميد النعيمي، وأصيب خلاله أحد أفراد القوات المسلحة أيضاً، لن يفلتوا من العقاب وسيدفعون ثمن عدوانهم وجريمتهم”.
التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان @Amirabdolahian، على هامش أعمال #منتدى_اللاجئين الذي بدأ أعماله في #جنيف اليوم. وبحث الوزيران نتائج اللقاءات، التي أجرتها اللجنة الوزارية المنبثقة عن… pic.twitter.com/25YC9gzlaT
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) December 13, 2023
وكان الأردن أعلن عن مقتل أحد الجنود خلال اشتباكات وقعت مع مهربي المخدرات، أول أمس الثلاثاء، على الحدود السورية.
تورط وكلاء إيران
واشتدت حرب الأردن ضد مهربي المخدرات، خلال الأسابيع الأخيرة، والذين تقول عمّان إنهم مرتبطون بالنظام السوري والميليشيات الموالية لإيران في جنوب سورية.
وبحسب تقارير أردنية، يستغل المهربون الحرب في غزة والضباب لزيادة عملياتهم.
وفي تصريحات سابقة، قال المتحدث باسم الجيش الأردني، العقيد مصطفى الحياري، لقناة “المملكة”، إن ميليشيات تابعة لإيران، تكثف من محاولات تهريب المخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود مع سورية، لإيصالها إلى أسواق الخليج.
وأضاف: “نواجه حرباً على هذه الحدود. حرب مخدرات من تنظيمات إيرانية هي الأخطر، لأنها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني”.
ويعتبر الأردن طريق عبور، لتهريب مادة الكبتاغون المخدرة، من لبنان وسورية إلى دول الخليج، وخاصة السعودية.
وكان معهد “نيو لاينز” الأمريكي، قد أصدر تقريراً العام الماضي حول تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط، تحدث خلاله عن تورط النظام السوري وداعميه بتصنيع حبوب الكبتاغون وتهريبها.
وقال المعهد في تقريره، إن أفراداً من عائلة رئيس النظام، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية وكبار أركان النظام.
وكانت المملكة الأردنية قد عوّلت خلال الأشهر الماضية على الحوار الذي بدأته مع النظام السوري، من أجل الحد من تلك العمليات.
لكن رغم إعادة علاقاتها مع الأسد، وكذلك الأمر بالنسبة للدول العربية، إلا أن شحنات الكبتاغون لم تتوقف، بل واصلت شق طريقها إلى الأراضي الأردنية ودول الخليج.