أصدرت “الإدارة الذاتية“، اليوم الخميس، تعميماً ألغت فيه الحظر الجزئي في مناطق شمال شرق سورية، باستثناء ثلاث مناطق.
وحسب بيانها الصادر اليوم، أعلنت إبقاء الحظر الجزئي على مدينة الحسكة وناحية الهول ودير الزور حتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن الحظر يبدأ من الساعة السادسة مساء ولغاية السادسة صباحاً.
واستثنى البيان من الحظر المؤسسات الخدمية، والتي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار كالأفران والمطاحن والمحروقات والبلديات والمراكز الصحية.
وكانت “الإدارة الذاتية” فرضت حظراً كلياً في مدينة الحسكة، الشهر الماضي، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها سجن غويران في الحسكة، والاشتباكات التي جرت في حي غويران بين عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” وبين خلايا تتبع للتنظيم الذي يسميه أنصاره “الدولة الإسلامية”.
وشن عشرات العناصر من التنظيم الشهر الماضي، هجوماً على السجن من داخله وخارجه قبل فرار بعض السجناء، وتمركزهم في الأحياء المجاورة وخاصة غويران، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين لعدة أيام، قبل إعلام “قسد” السيطرة بشكل نهائي على السجن.
ويضم سجن غويران الآلاف من معتقلي التنظيم وعائلاتهم، ويعتبر من أضخم سجون “قسد” في مناطق شرق سورية.
ويقع بالقرب من الأحياء السكنية لمدينة الحسكة، قرب منطقة مفتوحة، من شأنها أن تتيح لعناصر التنظيم الهروب، حال تمكنهم من العبور خارج الأسوار.
واعترف قائد “قسد” مظلوم عبدي، بالتقصير في أحداث غويران، وقال في مقابلة مع وكالة ” وكالة “أسوشيتد برس”، الأسبوع الماضي:”لم ننفذ مسؤولياتنا بشكل جيد”.
وأضاف أنه “كانت هناك معلومات استخباراتية من قبل أنهم يريدون الهجوم، واتخذنا إجراءات، لكننا فشلنا بعد ذلك”.
وأشار إلى أن “قسد تلقت مرتين معلومات استخباراتية عن تخطيط خلايا نائمة لمهاجمة السجن وتحرير عناصر التنظيم المحتجزين فيه، لكن دون إجراء ما يكفي من العمليات لاستئصال تلك الخلايا الإرهابية في محيط السجن”.
واتخذت “قسد” عدة إجراءات، حسب عبدي، منها إخلاء مراكز الاعتقال المعرضة لهجمات مماثلة، إضافة إلى حظر التجول.
وأكد قائد “قسد” إخلاء ثلاثة سجون ونقل نزلائها إلى منشآت أخرى، يقع اثنان منها قرب الحدود التركية، بالإضافة إلى اكتشاف سجن آخر لديه أوجه قصور مماثلة لتلك التي كانت في سجن الصناعة.