“الإدارة الذاتية” تعلن مقتل قيادي إيراني بقصف تركي شمالي سورية
أعلنت الهيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية” لإقليم الجزيرة، عن مقتل القيادي الإيراني في حزب “الحياة الحرة” الكردي، خلال قصف تركي على مدينة القامشلي السورية، قبل أيام.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إن القيادي الكردي يوسف محمد رباني قُتل بهجوم لمسيرة تركية، السبت الماضي، استهدف حي الصناعة في مدينة القامشلي، حيث كان من بين الجرحى الذين قتلوا متأثرين بإصاباتهم.
وأضاف البيان أن يوسف محمود رباني، الذي يرأس حزب “الحياة الحرة الكردستاني” في إيران، كان في زيارة للمناطق التابعة لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سورية، “لإجراء لقاءات مع الشعب.. والعمل على تقريب وجهات النظر بين عموم أبناء الشعب الكردستاني في أجزائها الأربعة”.
#هيئة_الداخلية في إقليم الجزيرة تعلن استشهاد عضو قيادة #حزب_الحياة_الحرة" السيد #يوسف_محمود_رباني في استهداف تركي بقامشلو..حيث كان في زيارة لشمال وشرق سوريا لتقريب وجهات النظر #الكردستاني pic.twitter.com/JbJbUIiUlq
— الإعلامي هاوار هبو (@hawarhebo99) August 10, 2022
ويعتبر حزب “الحياة الحرة” الفرع الإيراني لـ “حزب العمال الكردستاني”، المصنف على لوائح “الإرهاب” دولياً، وتعتبره تركيا تهديداً لأمنها القومي.
وبرز الحزب كقوة عسكرية عام 2004، وينشط في المنطقة الحدودية بين العراق وإيران، وأسسه عثمان أوجلان، الشقيق الأصغر لعبد الله أوجلان، المعتقل في السجون التركية منذ عام 1999.
وكانت مسيرة تركية قد استهدفت حي الصناعة في مدينة القامشلي شمالي سورية، في 6 أغسطس/ آب الجاري، ما أدى إلى مقتل عضو في مؤسسة الانضباط العسكري، التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت “قسد” في بيان لها، إن القصف التركي أسفر عن مقتل 4 مدنيين، بينهم طفلان، فيما لم تعلق أنقرة على الأنباء الواردة حول سقوط ضحايا مدنيين في قصفها لمناطق الشمال السوري.
مقتل "مظلوم أسعد" الملقب بـ "روخاز عامودا" مسؤول الانضباط العسكري بقسد في مدينة #القامشلي، جراء استهداف سيارته من قبل طائرة مسيرة تركية في حي الصناعة بمدينة القامشلي، يوم أمس.#نهر_ميديا pic.twitter.com/3NAL8KRyjW
— General Surgeon (@alfuratyalatiqe) August 7, 2022
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية تصعيداً بالقصف الجوي الذي تنفذه طائرات مسيّرة تركية، منذ أيام، مستهدفة مواقع وأهداف تتبع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”وحدات حماية الشعب”.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي لم تتضح فيه حتى الآن صورة العملية العسكرية التي تهدد تركيا بتنفيذها، على أن تشمل عدة مواقع، في مقدمتها منبج شرقي حلب وتل رفعت.
وباتت وسائل الإعلام المقربة من “قسد” تنشر بشكل يومي أخباراً تتعلق بالاستهدافات الجوية، فيما تعنون سلسلة من التقارير العاجلة بــ”طائرات مسيرة تحوم في أجواء الشمال“.
وأعلنت تركيا مراراً مقتل قيادات لـ “قسد” والوحدات خلال قصف المسيرات التركية على المنطقة، أبرزها أواخر يوليو/ تموز الماضي، حين قصفت مسيّرة تركية سيارة تقل 3 قياديات من “قسد” و”وحدات حماية المرأة”، ما أسفر عن مقتلهن على الفور، على الطريق الواصل بين القامشلي والقحطانية.
وتعتبر تركيا سادس دولة في العالم، بتصنيع وتطوير وتصدير الطائرات العسكرية المسيرة (بدون طيار)، وذلك بعد أمريكا وإسرائيل والصين وباكستان وإيران.