“الإدارة الذاتية” تهاجم الأسد بعد وصفه “القضية الكردية” بـ”وهم كاذب”
هاجمت “الإدارة الذاتية”، اليوم الجمعة، رئيس النظام، بشار الأسد، بعد وصفه “القضية الكردية” بأنها وهم كاذب.
وبحسب بيان صادر عن الإدارة، نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، فإن “رئيس النظام السوري يتحدث بمنطق، هو ذاته أحد أهم مسببات الأزمة، ألا وهو منطق التعالي على الواقع والحقيقة“.
واعتبرت الإدارة أن الأسد، ومن خلال تناوله لموضوع “القضية الكردية”، “يتناغم مع سياسات تركيا ومغازلة لها، في ظل ما تقوم بها الأخيرة من ممارسات وانتهاكات وخرق للسيادة السورية”.
كما اعتبرت أن منطق النظام وإصراره على ذلك، لم يجلب أي حلول ولم يخدم فرص الحل.
وطالبت الإدارة، نظام الأسد، أن “يعي أن التغيير مهم، وأن الحل الديمقراطي هو الحل الأنجح، ولابد من أن يكون هناك انفتاح على التغيير السائد في سوريا”.
بيان الى الرأي العاممع دخول الأزمة في سوريا عامها العاشر، وغياب فرص الحل وتحول سوريا لساحة صراع إقليمية ودولية وتهرب…
Posted by الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا on Friday, March 6, 2020
وكان رئيس النظام، صرح في مقابلة مع قناة “روسيا 24″، أمس، أنه “لا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سورية، وهي عبارة عن عنوان غير صحيح، عبارة عن عنوان وهمي كاذب”.
وقال إن نظامه “على تواصل مع المجموعات الكردية السياسية الموجودة في المنطقة الشمالية من سورية، ولكن المشكلة هي أن بعض هذه المجموعات، وليس كلها، تعمل تحت السلطة الأمريكية”.
وتزامن ذلك مع إصدار 31 من الأحزاب والقوى السياسية الكردية، بيانًا اعتبرت فيه أن إصرار النظام على خطابه هو “توجه خاطئ وليس في مصلحته ولا في مصلحة السوريين”.
واعتبرت الأحزاب الكردية، بحسب “xeber24″، أن التصريحات “تتفق مع تركيا وتتناغم مع مخططات أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) ضد بلدنا”.
وصرحت الأحزاب أن الأسد بعد تسع سنوات من القتل والتدمير “يتحدث بنفس الذهنية واللغة التي كانت سبباً فيما جرى للشعب السوري والكارثة التي حلت به”.
من جهتها قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، لوكالة “روداو“، إن تصريح الأسد لا يخدم وحدة الأراضي السورية.
وأضافت “إذا كان المراد من التصريح، إنكار تاريخ الشعب الكردي إرضاءً للطرف التركي لجره إلى تنازلات أخرى، فإنه لا يخدم وحدة الأراضي السورية، ولا يخدم الحوار السوري الداخلي، وهي تعزز من قناعات الطرف التركي بالاحتلال“.
في حين رفض مدير المكتب الاعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مصطفى بالي، التعليق على تصريح الأسد.
وقال بالي، خلال مؤتمر صحفي مع المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي، مايلس كاغينس، في قاعدة القوات الـأمريكية ببلدة رميلان، اليوم، إن “الرد على التصريحات وشرح فحواها أمر متعلق بالجهات السياسية في شمال وشرق سوريا”.
وتجري بين الحين والآخر جولات تفاوض بين نظام الأسد ومسؤولين في “الإدارة الذاتية” من أجل التوصل إلى اتفاق حول شكل الحكم المنطقة.
وصرحت أحمد، في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” في شباط الماضي، أن نظام الأسد وافق، بوساطة روسية، على بدء مفاوضات سياسية، مع إمكانية تشكيل “لجنة عليا”.
وتتضمن مهام اللجنة “مناقشة قانون الإدارة المحلية في سوريا، والهيكلية الإدارية للإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا”.
لكن النظام يكرر في تصريحات مسؤوليه رفضه التام لفكرة وجود أي “إدارة ذاتية” كردية في سورية، حسب ما أكده نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد في شباط الماضي.