“الاتصالات السورية” تستبعد قطاع المحاماة من “الدعم”
أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لحكومة نظام الأسد، استثناء المحامين أصحاب شركات ومكاتب المحاماة، ممن تجاوزت مدة افتتاحها 10 سنوات من الدعم، مؤكدة أن هذا القرار جاء بناء على توجيهات حكومية.
وأضافت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك“، اليوم الاثنين، أن الآلية الجديدة للاستبعاد، تُمكن من يرغب بالاعتراض، عن طريق تقديم الطلب عبر منصة الاعتراضات الخاصة بالمواطنين، ولمدة أسبوع من تاريخه.
ونوه البيان، إلى أن الاعتراضات ستدرس من قبل المختصين في نقابة المحامين، “وبعد أسبوع اعتباراً من اليوم سيتم تنفيذ الاستبعاد على المنظومة، في حال عدم صحّة الاعتراض وفقاً للمعيار المذكور”.
وكانت حكومة النظام، قد أعلنت في فبراير/ شباط 2022، عن الشرائح والفئات المستبعدة من الدعم الحكومي للمواد الأساسية (الخبز- البنزين- الغاز- المازوت- المواد التموينية… )، تحت ذريعة “الوصول للشرائح الأكثر هشاشة”، بحيث يتعين على المستبعدين دفع ثمن تلك المواد بالسعر الحر.
وأثار القرار سخط الشارع في المناطق الخاضعة للنظام، إذ اعتبر البعض أن أسباب الاستبعاد “غير منطقية”، كون معظم شرائح المجتمع السوري تعاني من ظروف معيشية سيئة بسبب غلاء الأسعار وضعف الدخل الشهري للأفراد.
وبموجب القرار، استُبعد حوالي 600 ألف بطاقة ذكية من الدعم، وشملت الفئات المستهدفة، الأسر التي تملك أكثر من سيارة، مالكو السيارات السياحية التي سعة محركها فوق 1500 cc موديل 2008 وما فوق.
كما شمل الاستبعاد، من يملك أكثر من منزل في نفس المحافظة، مالكو العقارات في المناطق الأغلى سعراً، المغتربون الذين مضى على مغادرتهم البلد أكثر من عام، وغيرهم.
وألمح مسؤولون في حكومة النظام في وقت سابق، إلى أن دفعات جديدة من المواطنين سيتم استبعادهم من الدعم خلال الأسابيع والأشهر القادمة، بعد جمع البيانات المتعلقة بأوضاعهم.
وتعاني حكومة النظام من أزمات اقتصادية، دفعتها إلى رفع أسعار المواد الأساسية المدعومة، إلى جانب رفع الدعم عن فئة كبيرة من المواطنين.
وأوضح الباحث الاقتصادي، يونس الكريم، في حديث سابق لـ”السورية نت”، أن أحد أهداف النظام من رفع الدعم هو “تخفيف الأعباء عن الموازنة، وتخفيف الأعباء وتقليل ضخ الأموال فيها، لمحاولة السيطرة على التضخم عبر تحرير أسعار السلع”، منوهاً إلى تخصيص جزء كبير منها لدعم الخبز والمازوت والبنزين والغاز والمواد التموينية.