استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق، ليلة أمس الجمعة، بعد أقل من أسبوع من ضربات مماثلة استهدفت نقاطاً في مصياف بريف حماة الغربي، ومناطق أخرى بالساحل السوري.
وأسفر القصف الذي شهده محيط العاصمة عن مقتل 3 ضباط في قوات الأسد، من اختصاص “الدفاع الجوي”، فيما أدى إلى مقتل مدنيين أيضاً، بحسب مراسل “السورية.نت”، بيهم عمر الشيخ (48 عاماً)، وهو من أبناء مدينة زاكية في الريف الغربي.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، اليوم السبت، أن إسرائيل استهدفت بـ”رشقات من صواريخ أرض – أرض من اتجاه الجولان بعض النقاط في جنوب دمشق”.
وأضافت الوكالة: “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، بينما ارتقى ثلاثة شهداء، ووقعت بعض الخسائر المادية”.
رجاء من الأهالي الكرام عدم لمس أو الاقتراب من أي بقايا صواريخ أو أجزاء يعثر عليها في المحيط وإبلاغ الجهات المعنية على الفور، هذه بقايا هي محرك الدفع الصاروخي الأولي لصاروخ بانتسير، لمس هذه البقايا أو الاقتراب منها خطر على صحة الإنسان خاصة أنها تركيبها الأساسي من الألياف الزجاجية. pic.twitter.com/KF01hSFCnU
— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) May 21, 2022
بدوره أوضح مراسل “السورية.نت” أن القصف استهدف كراجاً عسكرياً في منطقة “الروضة” عند مدخل السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي، كما استهدف نقاطاً في محيط مطار دمشق الدولي.
وقال إن “استهداف محيط المطار أدى لاشتعال النيران وتضرر أجزاء من مدارجه، الأمر الذي أفضى إلى تأجيل رحلتين جويتين تزامنتا مع الضربات الإسرائيلية”.
ولم تعرف الأهداف التي طالها القصف الإسرائيلي بالتحديد، في ظل معلومات نشرها “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، تفيد بأنه طال مواقع تتبع لـ”لميليشيات الإيرانية”.
وذكر المرصد أن الاستهدافات شملت “مواقع إيران” في منطقة جمرايا بريف دمشق، ومواقع أخرى في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ومحيط مطار دمشق الدولي.
وأشار المرصد إلى أن القصف على محيط دمشق هو الـ13 منذ مطلع العام الحالي.
ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضرباتها الجوية أو الصاروخية في سورية، وهي سياسة لطالما اتبعتها قبل سنوات طويلة، حيث تقول إنها تستهدف مواقع تابعة لميليشيات إيرانية.
وقبل أسبوع كانت منطقة مصياف قد شهدت قصفاً وصف بـ”الأعنف وغير المسبوق”، ما أسفر عن مقتل 6 عسكريين في قوات الأسد، وتضرر منشأة عسكرية تتبع لـ”مركز البحوث العلمية”، بحسب وسائل إعلام عبرية وشركة استخباراتية.
ولم يصدر أي تعليق روسي حتى اللحظة على ضربة محيط دمشق، بينما كان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف قد نفى، قبل أيام، اعتراض منظومات الدفاع الروسية لطائرات إسرائيلية، في أثناء قصف مواقع مصياف.
وأوضح بوغدانوف أن آلية تفادي التصادم في سورية، بين روسيا وإسرائيل، تواصل عملها، مشدداً على أن موسكو تولي أهمية خاصة لعلاقتها مع إسرائيل.