الباب.. قضية “إطلاق سراح عنصر سابق في الرابعة” تعود للواجهة
أطلق القضاء العسكري في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مساء أمس الأحد، سراح القيادي في فرقة “السلطان مراد” حميدو الجحيشي، و”المتورّط” في قضية إطلاق سراح عنصر سابق في قوات الأسد متّهم بقضايا تصفية واعتقال سوريين.
وأكد ناشطون محليون وحقوقيون لـ”السورية.نت”، إطلاق سراح محمد يحيى خضير المعروف بـ”حميدو” بعد مرور حوالي 10 أيام على إحالته إلى القضاء العسكري للتحقيق في قضية إطلاق سراح العنصر السابق في “الفرقة الرابعة”، مقابل مبلغ 1500 دولار أمريكي.
ووسط حالة سخط وغضب، تداول ناشطون صوراً لـ”حميدو” عقب إطلاق سراحه، منددين بالخطوة التي اعتبروها “تحدياً لثورة السوريين ومطالبهم”.
“مهمّة القضاء”
بدوره قال الناشط المدني والحقوقي، جهاد عبود في حديث لـ”السورية.نت” إنّ “مهمة الاحتجاجات انتهت عند إعادة اعتقال العنصر السابق في قوات الأسد، وتقديم جميع المتورّطين بإطلاق سراحه للقضاء العسكري من أجل المحاسبة”.
واعتبر جهاد وهو كان أحد المشاركين في الاحتجاجات التي استمرت لـ 6 أيام في مدينة الباب، أنّ “مسألة قبول القرار أو رفضه مرتبطة بإعلان القضاء العسكري عن حيثيات القضية وكشف ملابسات التحقيق مع حميدو”.
وزاد: “حينها نحدد إن كانت تناسب الشارع الثوري أم لا، لكن تفاصيل إطلاق سراحه ما زالت مجهولة للرأي العام”.
وكانت هيئة ثائرون للتحرير أعلنت في التاسع من شهر مايو/أيام الجاري عن “إحالة حميدو إلى القضاء العسكري لاستكمال التحقيقات والإجراءات القضائية أصولاً”.
وجاء القرار بعد ساعات من إقالة وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، رئيس فرع الشرطة العسكرية في الباب عبد اللطيف الأحمد، وهو متورّط أيضاً في إطلاق سراح “المصطفى”.
و”المصطفى” بحسب محضر إفادة مسرّب، أقرّ لـ”الشرطة العسكرية”، حين القبض عليه بتاريخ العاشر من الشهر الجاري، باعتقال مدنيين وتصفية عناصر من “الجيش الحر”، وقتل وتعذيب مدنيين في كلٍ من ريف حمص وحماة، إلى جانب “التخابر” لصالح النظام.