تشهد لبنان أزمة في الحصول على مادة البنزين، بررتها حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب بعمليات التهريب التي تتم إلى سورية، من خلال الطرق غير الشرعية على الحدود.
وقال وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية الجمعة إن “أزمة عدم توفر مادة البنزين في لبنان يتسبب فيها تهريب المادة بين لبنان وسورية، بسبب فارق السعر بين البلدين”.
وأضاف غجر بعد اجتماع ترأسه رئيس حكومة حسان دياب، وحضره مسؤولون أمنيون وإداريون في وزارة الطاقة: “سعر 20 لتراً من البنزين في لبنان يبلغ 40 ألف ليرة لبنانية، بينما يبلغ السعر الرسمي في سورية 140 ألف ليرة سورية و240 ألف ليرة في السوق السوداء”.
وأشار وزير الطاقة اللبناني إلى أن “حاجة السوق السورية للبنزين تدفع بالمهربين اللبنانيين إلى التسلل إلى سورية لتحقيق أرباح طائلة”.
تهريب المازوت والمواد الغذائيه والسلاح والبشر واليوم الطحين وينيييي الدوله هذا الثقب الأسود يا دولة الرئيس وأي صحابة السعاده pic.twitter.com/i08FRDrPwc
— (أبو خالد) (@1RH16UTtqFx28AN) May 8, 2020
ويمر لبنان بأزمة مالية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية 1975-1990.
وأدى الانهيار الاقتصادي، في الأشهر الفائتة إلى انخفاض السيولة النقدية لواردات الوقود لتوليد الكهرباء.
وكان البرلمان اللبناني قد وافق على قرض طارئ بقيمة 200 مليون دولار في نهاية آذار/ مارس، يمكن أن يمول فقط شهرين آخرين من الاستهلاك.
وسبق وأن حذر وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال، غازي وزني في وقت سابق هذا الشهر من أن أموال لبنان ستنفد لتمويل الواردات الأساسية، مثل الوقود والقمح بحلول نهاية أيار/مايو.
مافيا الاحزاب عبر الوزراء :
قضية الفيول المغشوش التي تورط بها حزب الله والتيار الوطني الحر ليست الأولى ولا الوحيدة
تهريب المازوت والطحين المدعوم من الحكومة اللبنانية إلى سوريا يومياً يستنزف الخزينة اللبنانية بملايين الدولارات
عدا عن التهريب إلى لبنان للبضائع السورية— Kinda El-Khatib (@elkhatibkinda) May 10, 2020
وبينما يقول لبنان إن أزمته المتعلقة بالمحروقات سببها تهريب المادة إلى سورية، لا يصدر أي تعليق من جانب حكومة نظام الأسد.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد سلطت الضوء على قضية التهريب بين سورية ولبنان، في الأشهر الماضية.
ونشرت قناة “MTV” اللبنانية تقريراً في وقت سابق من العام الماضي حول تهريب مادتي المازوت والطحين إلى سورية، ما أثار جدلاً واسعاً من قبل مواطنين كون المادتين مدعومتين من قبل الحكومة اللبنانية.
كما أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، لموقع “الوكالة المركزية”، في 8 مايو/ أيار 2020 أن “تهريب المازوت بملايين الليترات يومياً إلى سورية، في حين لم نعد نجد كميات لشرائها من السوق المحلّي”.
وأضاف في ذلك الوقت أن “قيمة التهريب تفوق الـ 400 مليون دولار سنوياً، وهذا الرقم يشكّل 50% من الحقيقة كي لا نتّهم بالمبالغة”.
ويصل عدد المعابر الرسمية بين لبنان وسورية إلى خمسة معابر رسمية، و124 معبرا غير شرعي، وعبرها تتم عمليات تهريب واسعة، بحسب بيانات المجلس الأعلى للدفاع اللبناني.
في برنامج طوني خليفة شهادات حية تكشف كيف يتمّ تهريب البنزين والمازوت من لبنان الى سوريا.#طوني_خليفة@TonyKhalifeh pic.twitter.com/C8JoW658r3
— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) April 9, 2021