“التصعيد مستمر”.. طائرات روسية تجدد غاراتها على جنوبي إدلب
جددت الطائرات الحربية الروسية قصفها على مناطق ريف إدلب الجنوبي، وسط حملة تصعيد جوية مستمرة منذ حوالي أسبوع.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، اليوم السبت إنّ طائرات حربية روسية استهدفت موقعين في منطقة جبل الزاوية جنوبي المحافظة، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا مدنيين.
وأوضح المراسل أنّ القصف المذكور استهدف محيط بلدة البارة، والمنطقة الواصلة بين بلدتي الموزرة وعين لاروز.
كما استهدفت مدفعية قوات الأسد محيط بلدات شنان وبينين والفطيرة في المنطقة.
ومنذ أسبوع يتواصل تصعيد الطائرات الحربية الروسية على مناطق إدلب، وتحديداً جبل الزاوية.
وكانت طائرة حربية روسية استهدفت محيط بلدة الفطيرة جنوبي إدلب بـ3 غارات جوية، أول أمس الخميس.
ويأتي القصف ضمن حملة تصعيد مستمرة من قبل قوات الأسد وروسيا على المنطقة الخاضعة لاتفاق “خفض التصعيد”.
ويسفر قصف قوات الأسد وروسيا بالغالب على مناطق في شمالي غربي سورية عن مقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وحصلت “السورية.نت” في وقتٍ سابق على إحصائية من منظمة “الدفاع المدني السوري” لعدد الهجمات التي نفذتها تلك القوات خلال الشهرين الماضيين، وحصيلة الضحايا التي أسفرت عنها.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي في المنظمة، فراس خليفة إن فرق “الدفاع المدني” استجابت لأكثر من 430 هجوماً من قبل قوات الأسد وروسيا على منازل المدنيين، وذلك منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي وحتى 19 من أغسطس/آب الجاري.
وأضاف خليفة لـ”السورية.نت” أن الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 107 أشخاص، من بينهم 35 طفلاً، و19 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في المنظمة.
كما أسفرت الهجمات عن جرح 277 شخصاً، خلال ذات الفترة، من بينهم 69 طفلاً وطفلة تحت سن الـ14.
وفي الوقت الذي تتصاعد في وتيره القصف على مناطق الريف الجنوبي لإدلب، لا يلوح في الأفق أي اتفاق أو حل لـ”التهدئة”.
وكانت “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدت اجتماعاً ضمن محادثات “أستانة” بنسختها الـ16، قبل أكثر من شهر، واتفقت في بيانها الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب وفد المعارضة السورية إلى “أستانة”.
وتغيب أيضاً مواقف “الدول الضامنة”، وخاصة تركيا وروسيا اللتان تنسقان منذ سنوات بشأن محافظة إدلب.