الجولاني يقول إن “تحرير الشام” تستعد “لأيام عظيمة قادمة”
في أول تعليق لـ"تحرير الشام" على اجتماع موسكو
ظهر زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، في كلمة مرئية حملت عنوان “لن نصالح”، علق فيها على اجتماع موسكو الأخير، الذي جمع وزراء دفاع وقادة مخابرات روسيا وتركيا ونظام الأسد.
ووجه الجولاني كلمته التي نشرتها معرفات “تحرير الشام،” اليوم الاثنين، لـ”الشعب وأبناء الثورة الشرفاء”، بقوله “لا تحزنوا ولا تيأسوا فإن خذلكم القريب والبعيد فإن للثورة أبناءها وقادتها وجندها يصلون الليل مع النهار لحماية الثورة وخدمة أهلها”.
ولوح الجولاني باستخدام القوة العسكرية لمنع أي مصالحة مع النظام، وتحدث عن إعداد “الهيئة” نفسها لأيام “عظيمة قادمة”، داعياً من وصفهم “المخلصين الغيورين” بالانضمام إليه “في مواجهة هذه التحديات ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام المجرم”.
وكانت حسابات معارضة لـ”تحرير الشام” قد تناقلت أنباء عن انقسام داخل “الهيئة”، حول خطوة التقارب التركية الأخيرة مع النظام برعاية روسية، بين من يريد المضي قدما بما يمليه الأتراك وآخرين يعارضون ذلك.
لكن كلمة الجولاني هي الموقف الرسمي الأول الذي تصدره “تحرير الشام”، حول لقاء موسكو وأبعاده.
وتعتبر “تحرير الشام” صاحبة النفوذ في إدلب وجزء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، وتدير هذه المنطقة خدمياً عبر “حكومة الإنقاذ”، وعسكرياً عبر غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضم عدة فصائل أخرى لكن “تحرير الشام” هي الأقوى والأكبر.
وأثار اجتماع موسكو في 28 كانون الأول / ديسمبر 2022 وغضباً في أوساط “قوى الثورة” السورية، وخرجت مظاهرات كثيرة في الشمال السوري ترفض مصالحة الأسد.
ولم يصدر أي تعليق من أجسام المعارضة السياسية، وأيضاً عن قيادة “الجيش الوطني السوري”، فيما ظهرت مواقف فردية غاضبة لبعض قيادات الأخير.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر في “الائتلاف الوطني”، أنه طلب عقد اجتماع عاجل مع مسؤولي الحكومة التركية “لبحث مسألة التقارب مع النظام”، وتوضيح بعض الأمور والمستجدات.
والأسبوع الماضي بحث الأطراف الثلاثة(وزارات دفاع ركيا، روسيا، نظام الأسد) في موسكو عدة مسائل أبرزها “عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والعملية السياسية”، ووُصفت المحادثات بـ”الإيجابية”.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اللقاء الثلاثي (وزراء خارجية روسيا وتركيا ونظام الأسد) من الممكن أن يعقد منتصف الشهر الحالي، ولم يحدد أوغلو مكان الاجتماع إلا أنه أشار إلى أنه سيكون في بلد ثالث.