أطلقت القوات التركية، المتواجدة في معسكر المسطومة جنوبي إدلب، النار على امرأة كانت ترتدي حزاماً ناسفاً، حسبما أفاد ناشطون.
وذكرت شبكات محلية، ومن بينها شبكة “مراسل إدلب”، أن امرأة ترتدي حزاماً ناسفاً هاجمت معسكر المسطومة، اليوم الخميس، حيث أطلقت القوات التركية المتمركزة في المعسكر الرصاص الحي عليها، ما أدى إلى مقتلها على الفور.
وبحسب ناشطين فإن المرأة حاولت دخول المعسكر وأطلقت النار نحوه عبر سلاح آلي، إلا أن عناصر من القوات التركية أطلقوا النار عليها عند بوابة المعسكر، وتم نقل الجثة إلى مكان بعيد عن المنطقة واستدعاء فريق هندسي من أجل تفكيك الحزام.
وعقب ذلك، شهدت المنطقة استنفاراً أمنياً لعناصر من “فيلق الشام”، العامل في المنطقة، حيث تم إبعاد المدنيين عن المكان.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب التركي على الحادثة، التي استهدفت الجنود الأتراك داخل معسكر المسطومة، الواقع بين أريحا ومدينة إدلب.
يُشار إلى أن معسكر المسطومة شهد، الأسبوع الماضي، مظاهرة شعبية أمامه، حيث طالب المشاركون الفصائل العسكرية والضامن التركي بإبعاد قوات الأسد خلف خطوط سوتشي، والالتزام بوعوده، من أجل عودة الأهالي إلى مناطقهم التي نزوحوا منها بعد سيطرة النظام عليها.
مئات المتظاهرين يحتشدون أمام معسكر المسطومة بريف #إدلب الجنوبي حيث تتواجد القوات التركية، المحتجون يطالبون الضامن التركي بالوفاء بالوعد الذي أعطاهم إياه وهو عودة قوات النظام السوري الى خلف خطوط سوتشي. pic.twitter.com/XT3PchEk1r
— إدلب بوست (@IdlibArabic) September 11, 2020
ويتعرض الجنود الأتراك في إدلب لهجمات من قبل مجهولين، مؤخراً، حيث أصيب جنديان تركيان، في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، جراء تعرضهما لإطلاق نار من قبل مجهولين في ريف إدلب الجنوبي.
وبحسب معلومات “السورية. نت” فإن جنديين تركيين أصيبا بجروح، أحدهما في حالة خطرة، جراء إطلاق النار من قبل مجهولين، يستقلون سيارة من نوع “سنتفية”، في بلدة معترم بالقرب من طريق الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
وسبق أن تعرضت نقطة مراقبة تركية في منطقة جسر الشغور، أواخر الشهر الماضي، لاستهداف بسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من “الجيش الوطني” وإصابة آخرين أتراك.
وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم “سرية أبو بكر الصديق” الهجوم على نقطة المراقبة التركية، وهي جماعة تظهر لأول مرة في المنطقة، وعرفت نفسها بأنها “مستقلة وغير تابعة لأي تنظيم أو جماعة أو فصيل”.
كما ظهرت، الشهر الماضي، “كتائب خطاب الشيشاني”، وهي تشكيل عسكري لا تُعرف تبعيته، وكان قد تبنى عدة استهدافات ضد الجيش التركي والقوات الروسية، على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (m4).