أعلن مسؤولون أتراك أن هدف أنقرة إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وليس للشمال فقط، تزامناً مع تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمنع إعادتهم “قسراً”.
وقال أردوغان في خطاب له، اليوم الخميس، “لن نقوم بطرد السوريين، وإنما سنعيدهم بشكل إنساني ويليق بالضمير والإسلام”.
وزادت التصريحات من قبل مسؤولين أتراك حول إعادة اللاجئين السوريين، خلال الأيام الماضية، تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، إن “الهدف هو إعادة اللاجئين الذين قدموا إلى تركيا من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة النظام”.
وأضاف أن تركيا سوف تجري المفاوضات اللازمة لأجل إعادة اللاجئين إلى مناطق النظام.
وأوضح الوزير التركي، أن بلاده ليس لديها مشكلة في عودة اللاجئين إلى الشمال السوري لأنها تسيطر عليها وتعمل على إنجاز ضروريات العودة بسرعة.
وأشار إلى أن أكثر من 550 ألف لاجئ عادوا من تركيا إلى الشمال السوري.
من جانبه اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن أن المفاوضات التي تجري مع نظام الأسد في موسكو، ستمكن السوريين في تركيا من العودة إلى مناطق النظام.
وقال، في تصريحات للصحيفة نفسها “إذا كان هناك أشخاص قادمون من حلب أو دمشق من الجنوب، فإن العملية التي ستمكنهم من العودة هناك ستكون نتيجة للمفاوضات الرباعية، سوف نتوصل إلى هذا الاتفاق.
وأضاف أن نظام الأسد أصدر مراسيم العفو، لكن “الناس لا يمكن أن يثقوا”، مؤكداً أنه “سيكون هناك ضمان في المفاوضات”.
وأكد كالن أن عودة السوريين من بلاده، لا يجب أن تكون إلى الحدود في الشمال فقط، وإنما يجب أن تكون “عودة منتظمة إلى حيث أتوا”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن قبل أيام عن تخطيط أنقرة لخارطة طريق لعودة اللاجئين.
وأكد أن لدى تركيا خطة لإعادة مليون لاجئ إلى الشمال السوري.
وكان وزير الداخلية، سليمان صويلو، زار مدينة جرابلس بريف حلب، أمس الأربعاء، لوضع حجر الأساس لمشروع وحدات سكنية بدعم قطري.
وأكد البدء بإنشاء 5 آلاف مسكن كمرحلة أولى ستسلم قبل نهاية العام الجاري.
وحسب بيانات وزير الداخلية فإن عدد السوريين في تركيا يبلغ 3 ملايين و381 ألف شخص.