الداخلية التركية تعلن منع دخول سوريين قادمين من محيط دمشق
أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، منع سوريين قادمين من محيط دمشق، الدخول إلى تركيا، خلال الأشهر الماضية.
وقال صويلو، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة، اليوم الخميس، إن “طبيعة هجرة السوريين إلى تركيا تغيرت، وجزء كبير ممن يحاول العبور إلى تركيا جاء من محيط دمشق”.
وأضاف خلال المؤتمر الذي تطرق فيه لمشاكل الهجرة في بلاده، أن “نسبة السوريين القادمين من محيط دمشق ومنعوا من دخول الأراضي التركية العام الحالي بين 20 إلى 25%”.
وأرجع صويلو سبب هجرة السوريين مؤخراً، إلى “الأزمة الاقتصادية” في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، واعتبر أن معظم السوريين، إما “يريدون البقاء في تركيا أو الانتقال إلى أوروبا”.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من أزمة اقتصادية تتفاقم، نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار بشكل كبير في ظل استمرار الوضع المعيشي للمواطنين.
واعتبر صويلو أنه “لا يوجد حل للمشاكل في سورية في أي وقت قريب، ولا يوجد ضوء في النفق لحل هذه المشكلة”.
وأشار إلى أن معدل الجرائم المرتكبة من قبل السوريين في تركيا، منخفضة بالنسبة للأتراك.
وقال “لكل مائة ألف شخص، فإن نسبة المواطنين الأتراك المرتكبين للجرائم هي 2.1%، بينما معدل السوريين هي 1.3%.
وأوضح وزير الداخلية التركي، أن حكومة بلاده تجري مسحاً سنوياً للخطط المستقبلية للسوريين.
وأظهرت بيانات المسح التركية أن “%3.1 لا يريدون العودة إلى سورية بأي حال، و%28.2 يعودون في حال انتهاء الحرب وتشكيل حكومة كما يريدون”.
أما %13.7 يعودون في حال “انتهت الحرب وتشكلت أي حكومة حتى إن كانوا لا يريدونها”، و%12 يعودون إذا أنشأت منطقة آمنة، و%38 لم يقرروا بعد، و%4.1 سيعودون حتى لو استمرت الحرب.
وسجلت اسطنبول الولاية الأعلى كثافة بين باقي الولايات، من ناحية تواجد السوريين (535 ألف سوري) ، تليها غازي عينتاب بـ461 ألفاً، وهاتاي بـ433 ألفاً، وأورفة بـ428 ألفاً.
ويعيش في تركيا نحو أربعة ملايين سوري، بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن دائرة الهجرة التركية.
ويواجه بعض السوريين في تركيا، مواقف”عنصرية” من قبل مسؤولين ينتمون لأحزاب معارضة، من بينهم كمال كليشدار أوغلو، زعيم حزب “الشعب الجمهوري”، الذي هدد مراراً بإعادة السوريين إلى وطنهم في حال استلامه زمام السلطة، إضافة لسياسيين آخرين يبنون خطاب حملاتهم الإعلامية، على أساس أن مشاكل تركيا تكمن في تواجد السوريين فيها.
وكانت مشاعر العداء وحملات الكراهية قد تصاعدت ضد ملف الوجود السوري في تركيا، خلال السنوات الماضية، في تطورات سبق أن قال باحثون إنها ترتبط بالحملات التي تقودها باستمرار أحزاب المعارضة التركية.
وكثيراً ما شهدت مناطق تركية، توترات وحملات معادية للأجانب في السنوات الأخيرة، وغالباً ما أثارتها شائعات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو معلومات مغلوطة ينشرها عن السوريين معارضون أتراك في وسائل الإعلام.