أبدى “تيار الغد السوري” الذي يتزعمه رئيس الائتلاف المعارض الأسبق، أحمد الجربا تحفظه على مسار “اللجنة الدستورية السورية”، وأداء الرئيس المشارك عن وفد المعارضة، هادي البحرة.
ونشر التيار بياناً، اليوم الاثنين، قال فيه إنه يستنكر “العبثية في التعامل مع مسار اللجنة الدستورية السورية، التي لم تنجز أي شيء خلال جولاتها الثمانية السابقة”.
وجاء في البيان أن أعضاء التيار “أكدوا على تحفظهم على أداء مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون و”تمييعه للمهمة الملقاة على عاتقه، وتجاهله لعناصر القرار 2254”.
كما تحفظوا على “أداء الرئيس المشترك من طرف المعارضة السورية، هادي البحرة واتخاذه مواقف انفرادية وغير مبررة، وضعيفة لا ترقى للمستوى المطلوب، أكاديمياً ووطنياً”.
ويأتي موقف التيار بعد يومين من إعلان بيدرسون تأجيل موعد الجولة التاسعة من “الدستورية”، بعدما تقدمت موسكو بطلبات، وأنه “يجب تنفيذها”.
وكان من المقرر أن تعقد الجولة التاسعة في الخامس والعشرين من شهر يوليو / تموز الحالي.
بدوره تحدث الرئيس المشارك للجنة عن وفد المعارضة، هادي البحرة عن “طلبات تريد موسكو تلبيتها”، في إحاطة صحفية له، يوم السبت.
من جانبها ربطت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عملية التأجيل مع التصريحات الأخيرة للمبعوث الرئاسي الروسي لسورية، ألكسندر لافرنتييف.
وقال لافرنتيف، في السادس عشر من يونيو الماضي، إنه “أصبح من الصعب على الممثلين الروس العمل في جنيف، وهي مكان اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وأضاف أن “موضوع اختيار مكان جديد لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية يكتسب ليس دلالة تقنية أو لوجستية، بل سياسية أكثر، بالنظر إلى السياسة العدائية لسويسرا”.
وأشار المسؤول الروسي، في ذلك الوقت إلى أن بلاده اقترحت نقل اجتماعات اللجنة الدستورية إلى أبو ظبي ومسقط والمنامة، وأن الجزائر وجهة ممكنة أيضاً، إضافة إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وأرجع سبب نقل الاجتماعات، إلى العقوبات التي فرضتها سويسرا على روسيا، بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتعتبر الدول التي اقترحتها المبعوث الروسي، داعمة لنظام الأسد، وتدعو مراراً إلى عدوته لجامعة الدول العربية.