أعلنت روسيا أن الهجمات والاستهدافات على قاعدة حميميم بريف اللاذقية توقفت، منذ الانتهاء من العملية العسكرية الأخيرة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب.
وقال النائب الأول لوزير الدفاع الروسي، فاليري جيراسيموف، اليوم الجمعة، إن عملية السيطرة على الجزء الجنوبي الشرقي من إدلب وضع حداً للاستهدافات على القاعدة العسكرية في ريف اللاذقية.
وأضاف المسؤول الروسي، في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية: “الوضع في سوريا بشكل عام يستقر”.
وكانت قوات الأسد بدعم من روسيا قد تمكنت من السيطرة على الخاصرة الجنوبية الشرقية لمحافظة إدلب، وذلك في عملية عسكرية واسعة أطلقت، مطلع العام الحالي.
وبموجب العملية سيطرت قوات الأسد على مدينة سراقب “الاستراتيجية”، وتبعتها مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في الريف الجنوبي لإدلب.
وتزعم روسيا بين الفترة والأخرى أن فصائل المعارضة في إدلب نفذت هجمات على قاعدتها الواقعة في ريف اللاذقية.
بينما تنفي فصائل المعارضة استهداف القاعدة، وتقول إن روسيا تضعها ذريعة لتنفيذ عملياتها العسكرية على محافظة إدلب.
ولروسيا عدة قواعد عسكرية في سورية، أبرزها قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، إلى جانب قاعدة طرطوس العسكرية، والتي تعتبر الأبرز لها على سواحل المتوسط.
وتشهد محافظة إدلب في الوقت الحالي هدوءاً حذراً، كسرته أمس غارات جوية من الطيران الحربي الروسي على مواقع فصائل المعارضة في الريف الشمالي للاذقية.
وهناك مشهد ضبابي عما ستكون عليه إدلب في الأيام المقبلة، خاصة في ظل عدة تحركات كانت قد شهدتها في الأيام الماضية، على رأسها التعزيزات العسكرية الكبيرة للجيش التركي في منطقة جبل الزاوية، وما سبقها من عمليات سحب لنقاط المراقبة الواقعة في مناطق سيطرة قوات الأسد.
وكان أردوغان وبوتين قد اتفقا، في مارس/آذار 2020، على وقف إطلاق النار في إدلب، عقب محادثات استمرت في روسيا أكثر من خمس ساعات بحضور كبار مسؤولي البلدين.
وقرر الطرفان تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء “ممر آمن” بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه، وبالتالي مرور الدوريات المشتركة الروسية- التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.
لكن وحتى الآن لم تنفذ بنود الاتفاق كاملةً، وفي آخر التطورات المتعلقة به كانت روسيا قد انسحبت من تسيير الدوريات المشتركة مع الأتراك على “m4”.