أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري “عجزت” عن إشراك منظومات الدفاع الجوي لصد الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية في ريف محافظة حمص، قبل أيام.
وتناقض هذه الرواية ما أعلنت عنه وكالة أنباء “سانا”، حيث أكدت أن “منظومات الدفاع الجوي السوري تصدت لجميع الأهداف المعادية جنوب مدينة تدمر”.
وقال نائب مدير “مركز حميميم”، الروسي، اللواء البحري، فاديم كوليت إن “4 مقاتلات تكتيكة إسرائيلية من نوع F-16 دخلت في المجال الجوي لسورية يوم 13 أكتوبر في منطقة التنف، وشنت ضربة على مصنع لتكرير خام الفوسفات في منطقة تدمر، كما دمرت برج اتصالات”.
وأضاف كوليت في بيان، اليوم الجمعة: “القيادة العسكرية السورية اتخذت قراراً لعدم استخدام وسائل الدفاع الجوي بسبب وجود طائرتي ركاب مدنيتين كانتا تنفذان رحلتين من دبي إلى بيروت ومن بغداد إلى دمشق خلال لحظة الهجوم”
وأشار المسؤول الروسي إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل جندي من قوات الأسد وإصابة 3 آخرين، كما “تم إلحاق أضرار مادية بمصنع الفوسفات”.
وتقع التنف على المثلث الحدودي الذي يربط سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، وسبق وأن زارها قادة عسكريون كبار.
وكان لافتاً في الأيام الماضية تركّز القصف الجوي الإسرائيلي من هذه المنطقة، مستهدفاً مطار “تي فور” العسكري من جهة، ومواقع عسكرية أخرى في الريف الشرقي لحمص.
وفي تقرير لها أمس الخميس وصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” القصف الأخير على محيط تدمر بأنه “استثنائي”.
وقالت: “إذا صحت التقارير بأن الهجمات الأخيرة نفذت من منطقة التنف، فإنه يجري الحديث عن أمر استثنائي، لأنه في هذه الحالة يحتمل أن الطائرات كان عليها المرور فوق الأردن”.
بدورها نقلت قناة “الميادين”، التي تمولها إيران، عن مجموعة تطلق على نفسها اسم “غرفة عمليات حلفاء سورية” تهديدها بالرد على القصف.
وقالت المجموعة إن القصف أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها، مشيرة إلى أن “انتشار العناصر قلل الخسائر بشكل كبير”، متوعدة “برد قاس” على القصف.
وتضم “غرفة عمليات حلفاء سورية”، “الحرس الثوري الإيراني” إلى جانب “حزب الله” اللبناني وعدد من الميليشيات الأجنبية الممولة إيرانياً.