وصلت الدفعة الثانية من مهجري محافظة درعا إلى مناطق ريف حلب الشمالي، بعد خروجها يوم أمس، بعيداً عن أي اتفاق بين ممثلي اللجان المركزية والنظام السوري وروسيا.
وقال “الدفاع المدني السوري”، اليوم الجمعة إن الدفعة تضم 79 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال.
وأضاف عبر “تويتر”: “في الوقت الذي ينبغي أن يعود فيه السوريون إلى منازلهم يواصل نظام الأسد وروسيا عمليات التهجير الممنهجة، في ظل صمت من المجتمع الدولي والأمم المتحدة على هذه الجريمة المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات”.
جريمة جديدة ينفذها نظام الأسد وحليفه الروسي، باقتلاع 79 شخصاً بينهم نساء وأطفال من منازلهم في مدينة #درعا وتهجيرهم إلى شمال غربي #سوريا، ويأتي ذلك بعد يومين من تهجير مماثل لـ 8 شبان.#Freedom4Daraa#درعا_تحت_القصف#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/rwbcNdk3tb
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 27, 2021
وقبل أيام كان 8 شبان قد غادروا درعا إلى ريف حلب الشمالي، لكن بموجب اتفاق غير مكتمل، تم الإعلان عنه من قبل النظام السوري وممثلي اللجان المركزية.
وحتى الآن ما يزال التوتر قائماً في أحياء درعا البلد، وبحسب ما قال مصدر مطلع على جلسات التفاوض فإن خروج الدفعة الثانية ليس مرتبطاً بأي اتفاق، حيث خرجت العائلات “طوعاً، بسبب الظروف الإنسانية السيئة التي عاشتها طوال فترة الحصار”.
وأضاف المصدر لـ”السورية.نت”: “النظام السوري وروسيا يصران على خروج أسماء محددة من الأشخاص المطلوبين أمنياً. بينهم محمد المسالمة الملقب بالهفو ومؤيد الحرفوش الملقب بأبو طعجة”.
من جانبها ذكرت شبكة “نبأ” المحلية أن “دفعتي التهجير التي خرجت من درعا مؤخراً اقتصرت على الراغبين بالخروج إلى شمال سورية، ولم تكن تنفيذاً لبنود اتفاق ما مع روسيا والنظام”.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة قولها إن “الضابط الروسي المسؤول في ملف التفاوض أصرّ على خروج دفعة مهجّرين من درعا اليوم، وطلب من ممثلي لجنة التفاوض التجهيز لذلك بحلول المساء”.
وكانت صحيفة “الوطن” ذكرت في تقرير لها، أمس الخميس، أن النظام مدد المهلة الممنوحة للمطلوبين في درعا البلد، حتى عصر اليوم المذكور، للخروج نحو الشمال أو إجراء تسوية.
وسبق أن شهدت محافظة درعا سيناريو مماثل، عام 2018، حين سيطرت قوات الأسد على المحافظة وأجبرت المقاتلين في صفوف المعارضة على الخروج للشمال السوري أو الدخول في “اتفاق التسوية”.
يُشار إلى أن النظام قدّم لائحة بأسماء 100 شخص من المطلوبين في درعا، أول أمس الأربعاء، وطالب إما بتسليمهم أو ترحيلهم إلى الشمال السوري.
وبحسب “التلفزيون السوري” الرسمي، فإن من بين الشروط، خروج محمد المسالمة ومؤيد الحرفوش إلى الشمال السوري، إلا أنهما رفضا ذلك، ما ينذر بفشل التوصل لاتفاق في الوقت الحالي.
وأضاف التلفزيون: “في حال لم يتم الالتزام بهذا البند تكون المجموعات الإرهابية في درعا البلد قد عطلت الاتفاق”.