الزيارة الأولى بعهد بايدن.. فريق أمريكي “رفيع المستوى” شرقي سورية
أجرى وفد أمريكي زيارة إلى مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سورية، اليوم الثلاثاء، في أولى الزيارات خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وقال القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إنه عقد اجتماعاً مع وفد “رفيع” من وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، مشيراً أن الوفد الأمريكي أكد على “دعم الاستقرار وتمكين الإدارة الذاتية” في المنطقة.
وأضاف عبدي في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع بحث سبل مواجهة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية وتعزيز وجود قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، بقوله: “تم التأكيد على بقاء قوات التحالف الدولي في المنطقة لتحقيق النصر الكامل على داعش”.
وترأس الوفد الأمريكي مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوي هود، ومديرة مجلس الأمن القومي لسورية والعراق في البيت الأبيض، زهرة بيل.
يُشار إلى أن الزيارة هي الأولى للفريق الأمريكي الخاص بسورية منذ تسلم جو بايدن رئاسة البيت الأبيض، مطلع العام الجاري، وسبق أن جرت زيارات متكررة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان القائد العام لـ “قسد”، مظلوم عبدي، وجه طلباً للإدارة الأمريكية الجديدة بدعم “الإدارة الذاتية” والاعتراف بحقوق الكرد في المنطقة.
وقال عبدي لإذاعة “صوت أمريكا”، في شباط/ فبراير الماضي: “لذلك نحن نرى أننا سنتمكن من القضاء على تهديدات داعش إن تم الاعتراف بالإدارة المدنية هنا”.
وكذلك تضغط لجنة أمريكية لـ”الحرية الدينية” على الحكومة الأمريكية من أجل منح اعتراف “رسمي” بـ”الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية.
وقدمت هذه اللجنة، خلال العامين الماضيين، عدة توصيات من أجل منح الاعتراف، لكنها لم تلق “أذاناً صاغية” داخل الحكومة الأمريكية، لتوجه هذا الطلب من جديد، الجمعة الماضي، للإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس المنتخب، جو بايدن.
ويتقاطع ما سبق مع التقارير الأمريكية الأخيرة، والتي أفادت بأن “وحدات حماية الشعب” (ypg) في سورية استعانت بأول جماعة ضغط في العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة لتمرير سياستها ودعمها، ولاسيما لدى إدارة بايدن.
و”وحدات حماية الشعب” هي العماد العسكري لـ”قسد”، وتعتبر الجهة العسكرية التابعة بشكل مباشر لـ”الإدارة الذاتية”.
ولا تقتصر الزيارات لمناطق شمال شرقي سورية على الوفود الأمريكية فقط، إذ تجري وفود أوروبية زيارات بين الحين والآخر، خاصة من السويد، ولا تحدد “قسد” و”الإدارة الذاتية” أسباب الزيارات إلى مناطقها من قبل وفود الدول الأجنبية، إلا أن مصادر كردية تقول إنها تصب في إطار المقاتلين الأجانب، الذين تحتجزهم “قسد” في سجونها.