أبدى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان موقفاً مستجداً للرياض بشأن سورية والنظام السوري، وبينما أكد على ضرورة إيجاد “حل سياسي” تحدث عن عمل يتعلق بإيجاد “طريقة تعامل مع النظام السوري”.
وجاء حديث الوزير السعودي في مقابلة له مع وكالة “بلومبيرغ“، نشرت اليوم الجمعة، وأوضح فيها أن “دول المنطقة يجب أن تعمل معاً لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً”.
وقال: “نحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي”، وأن ذلك “سيتطلب بعض العمل”.
ويأتي حديث المسؤول السعودي في ظل خطوات التقارب الحاصل بين دول عربية وإقليمية مع النظام السوري، كان آخرها الإمارات وتركيا، رغم أن المسار الذي تسلكه الأخيرة مايزال غير واضح المعالم حتى الآن.
وكانت العلاقات بين نظام الأسد والسعودية شهدت توتراً وقطيعة دبلوماسية منذ آب/ أغسطس 2011، عندما أمرت الرياض بسحب سفيرها من دمشق، بسبب تصاعد المجازر التي كان ارتبكها نظام الأسد ضد المدنيين في المناطق السورية التي ثارت لتغييره.
ومنذ تلك الفترة لم يطرأ أي تغير على موقف الرياض من النظام، مؤكدة على لسان مسؤوليها أنها تؤيد حلاً سياسياً في سورية بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
وكان مندوب المملكة الدائم في الجامعة العربية، السفير عبد الرحمن قد قال، في أواخر العام الماضي، إن “التدخل الإيراني ووجود طهران في سورية هو العائق” الذي يحول دون عودة سورية إلى “المحيط العربي”.
وأضاف: “نحن نتمنى عودة سورية إلى المحيط العربي. في الحقيقة هناك قرارات عربية اتخذت ودولية أيضاً. متى تم تنفيذها ستكون المملكة وكافة الدول العربية حريصة على عودة سورية والشعب السوري”.
وقبله في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2021 قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رداً على سؤال إن كانت الرياض تفكر في التواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الحكومات: “السعودية لا تفكر بذلك حالياً”.
وأضاف في مقابلة مع مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية: “الرياض تدعم العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين النظام السوري والمعارضة”، وأنها تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مصلحة الشعب السوري.
مندوب السعودية في مجلس الامن يوضح انه لا ارهاب في سوريا سوى الارهاب الذي جلبته ايران وحزب الله pic.twitter.com/Wiq9AlBRJb
— Yasmine Al-Maraweya (@jasminem_al) December 17, 2021