ألقت السلطات التركية القبض على 7 أشخاص مشتبه بهم في بيع معلومات بشكل غير مباشر لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
وذكرت وسائل إعلام حكومية، اليوم الجمعة، أن اعتقال الأشخاص جاء بموجب عملية نفذتها المخابرات التركية وشرطة مدينتي إسطنبول وإزمير.
وأوضحت صحيفة “حرييت” أن السلطات ما تزال تواصل البحث شخصين إضافيين متوارين عن الأنظار.
ووفقاً للمعلومات الواردة من مصادر أمنية، توصل جهاز الاستخبارات التركي (MIT) إلى أن “الموساد” كان يتتبع أهدافه في تركيا من خلال “محققين خاصين”.
وفي نطاق الدراسة، تبين أن “الموساد” يقوم بأنشطة مثل جمع المعلومات السيرة الذاتية، والاستطلاع، والتحقيق، ووثائق الصور والفيديو، والتتبع المباشر.
ويعمل أيضاً على وضع أجهزة التتبع ضد أهدافه من خلال المباحث الخاصة.
وأوردت صحيفة “صباح” أنه وبموجب التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام في إسطنبول تبين أن جميع المشتبه بهم التسعة باعوا المعلومات التي حصلوا عليها إلى “الموساد” من خلال محققين خاصين.
وأشارت إلى أن المخابرات التركية كانت قد نظّمت عملية ضد المحققين الخاصين والموظفين التكتيكيين التابعين للموساد في ديسمبر 2022، وأنه تم اتخاذ إجراءات ضد 68 شخصاً تم اعتقالهم.
وباتت مثل هذه العمليات تعلن بشكل متواتر في تركيا.
وكان آخرها وأبرزها قبل 3 أسابيع، إذ أعلنت تركيا ضبط خلية جواسيس لـ”الموساد” كانت تستهدف مراقبة وتتبع نشطاء فلسطينين.
وفي تصريح بعد الحادثة قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن أنقرة “ربما تُمهل لكنها لا تدع الخيانة والإرهاب من دون حساب”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “الجميع يتقبل حقيقة أن تركيا تعزز يوماً بعد آخر مكانتها كقوة مؤثرة وصانعة ألعاب على رقعة الشطرنج العالمية”.
كما أشار إلى أن جهاز الاستخبارات التركي “ردّ بشكل واضح جداً” على من يهددون البلاد عبر تفكيك شبكة التجسس الإسرائيلية فيها مؤخراً.