بدأت وزارة الداخلية التركية تطبيق سلسلة قرارات جديدة تستهدف انتشار اللاجئين السوريين في البلاد، إضافة إلى الراغبين بالدخول إليها ممن هم خارج الحدود.
وقال نائب وزير الداخلية التركي، إسماعيل تشاتاكلي، اليوم الخميس إن تركيا فرضت قيوداً على التسجيل لـ”الحماية المؤقتة والدولية للأجانب” في 16 ولاية، حيث تتخذ الدولة تدابير جديدة بشأن الهجرة والمواءمة.
وأضاف الوزير في لقاء حول الهجرة مع ممثلي وسائل الإعلام أن الولايات التي تم إغلاقها للتسجيل في “الحماية المؤقتة” هي: أنقرة، أنطاليا، أيدين، بورصا، تشاناكالي، دوزجي، أدرنة، هاتاي، اسطنبول، إزمير، كيركلاريلي، قوجه ايلي، موغلا، سكاريا، تيكيرداغ ويالوفا.
وتحدث تشاتاكلي أنه سيتم تطبيق سياسة جديدة لمنح وضع الحماية المؤقتة للسوريين القادمين من خارج الحدود.
وأوضح بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي صباح”: “لن نعطي أوضاع حماية مؤقتة مباشرة للسوريين القادمين حديثاً غير المسجلين”.
وتابع: “من الآن فصاعداً سنأخذهم مسبقاً إلى المخيمات، ونجري أبحاثاً هناك حول ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية مؤقتة أم لا ولماذا جاءوا”، مذكراً أن “الكثير من الناس يأتون من دمشق التي يسيطر عليها النظام والمناطق المحيطة بها ليس لأنهم يفرون من الحرب أو الاضطهاد ولكن لأسباب اقتصادية”.
وتمنح تركيا، بموجب قوانينها السارية، أنواعاً عدة من الإقامات للأجانب، مثل إقامة الطالب، إقامة مستثمر، إقامة عقارية، إقامة عمل، بالإضافة إلى الإقامة السياحية.
ويضاف إلى ذلك بطاقة “الحماية المؤقتة”، التي حصل عليها أغلب السوريين في تركيا، والتي لا تعتبرها السلطات بمثابة إقامة، إذ تمنع القوانين حامليها وهم نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون سوري، من السفر خارج تركيا والعودة لها، كما لا يُسمح لحامليها بالسفر ضمن المدن التركية إلا ضمن إذنٍ وبشروط.
ويبلغ عدد السوريين في تركيا نحو 3.8 مليون، يقيم معظمهم في ولايات اسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي وشانلي أورفا وأنقرة وكلس.
وقبل أيام كان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو قد أعلن منع سوريين قادمين من محيط دمشق، الدخول إلى تركيا، خلال الأشهر الماضية.
وقال صويلو، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة إن “طبيعة هجرة السوريين إلى تركيا تغيرت، وجزء كبير ممن يحاول العبور إلى تركيا جاء من محيط دمشق”.
وأضاف خلال المؤتمر الذي تطرق فيه لمشاكل الهجرة في بلاده، أن “نسبة السوريين القادمين من محيط دمشق ومنعوا من دخول الأراضي التركية العام الحالي بين 20 إلى 25%”.
وكانت مشاعر العداء وحملات الكراهية قد تصاعدت ضد ملف الوجود السوري في تركيا، خلال السنوات الماضية، في تطورات سبق أن قال باحثون إنها ترتبط بالحملات التي تقودها باستمرار أحزاب المعارضة التركية.
وكثيراً ما شهدت مناطق تركية، توترات وحملات معادية للأجانب في السنوات الأخيرة، وغالباً ما أثارتها شائعات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو معلومات مغلوطة ينشرها عن السوريين معارضون أتراك في وسائل الإعلام.