يتواصل الحراك السلمي في مدينة السويداء لليوم السادس على التوالي، في الوقت الذي يتجه فيه نظام الأسد لاستنفار قواته أمنياً، وخاصة في محيط المراكز الحكومية.
وتحدثت شبكة “السويداء 24” المحلية، اليوم الجمعة عن “استنفار أمني مشدد وغير مسبوق في المدينة، وانتشار عشرات العناصر من قوى الأمن والجيش، مع سيارات مزودة برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية”.
ويأتي الاستنفار، بحسب الشبكة مع بدء توافد المحتجين إلى أمام مقام “عين الزمان”، تلبية لدعوى أطلقها نشطاء الحراك الشعبي، أمس الخميس.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري عما تشهده المحافظة من احتجاجات.
في حين كتبت مستشارة رئيس النظام، بثينة شعبان، قبل أيام في صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن “الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي اندلعت عام 2011، وسحقتها قوات الأمن وتطورت إلى الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، كانت بإيحاء من الخارج لتدمير البلاد”.
#شاهد: "نريد دولة مدنية ديمقراطية لجميع السوريين".. جانب من مطالب المحتجين في مدينة #السويداء الآن pic.twitter.com/aGWeDz3cYH
— السويداء 24 (@suwayda24) February 11, 2022
ويؤكد المحتجون الذين خرجوا، على مدى الأيام الخمسة الماضية، في عموم المحافظة على مطالبهم الرافضة لقرار “رفع الدعم الحكومي”، الذي يشمل فئات متنوعة من المجتمع السوري.
بينما تحوّلت هتافاتهم خلال المظاهرات شيئاً فشيئاً لتصل إلى المناداة بتطبيق القرار الأممي “2254” وإسقاط النظام السوري، وخروج إيران وروسيا من البلاد.
وأشارت “السويداء 24″، أمس الخميس، أن وفد عسكري روسي زار المدينة، على وقع الاحتجاجات، والتقى محافظها، نمير مخلوف ورئيس فرع “أمن الدولة”.
واستفسر الوفد الروسي، وفق الشبكة المحلية عن طريقة تعاطي السلطات مع المحتجين، وأسباب قدوم التعزيزات الأمنية الأخيرة.
إذ قال مخلوف، وهو أحد أقارب رئيس النظام السوري، إن السلطات لم تستخدم القوة ضد المحتجين، وأوضح للوفد الروسي أن “نقل القوات الحكومية تم من أجل منع التصعيد وتجنب الاستفزازات”.
مراسل السويداء 24: بدء توافد المحتجين إلى أمام مقام عين الزمان، في مدينة #السويداء، تلبية لدعوى أطلقها نشطاء الحراك الشعبي، اليوم الجمعة. pic.twitter.com/9KSTQWhIrJ
— السويداء 24 (@suwayda24) February 11, 2022
وتعتبر السويداء أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الحين والآخر.
إذ سبق أن نفذ الأهالي، احتجاجات في أبريل/ نيسان الماضي، بسبب أزمات اقتصادية، أبرزها مسألة فقدان مادة البنزين التي أدت إلى أزمة مواصلات حادة في المحافظة وعموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.
قوات النظام تنتشر بمدينة #السويداء وتغلق بعض الطرقات بعربات مصفحة في ظل الدعوات للتظاهر#المرصد_السوريhttps://t.co/nbiVhv9nMv
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) February 11, 2022