واصلت الطائرات الحربية التركية استهداف مواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق متفرقة على طول الحدود الشمالية لسورية، ضمن العملية التي أطلقتها تحت اسم “السيف-المخلب”.
وبالإضافة إلى ضربات الجو شهدت ساعات مساء يوم الأحد تبادلاً بالقصف المدفعي والصاروخي، في منطقة تل رفعت ونقاط أخرى في ريف مدينة منبج، فيما أعلنت وزارة الداخلية التركية إصابة عناصر شرطة، إثر سقوط قذائف في ولاية كلس وصواريخ بقرقميش في غازي عنتاب.
ونشرت “الداخلية التركية” بياناً، اليوم الاثنين، جاء فيه أن 8 أفراد أمن أصيبوا، جراء هجوم بالصواريخ على بوابة أونشوبينار الحدودية (المقابلة لمعبر باب السلامة).
وأضافت الوزارة أن الصواريخ خرجت من منطقة تل رفعت، واستهدفت حرم العمليات الخاصة للشرطة الواقع عند بوابة كيليس أونشوبينار الحدودية.
Ülkemizi, milletimizi ve hudut güvenliğimizi tehdit eden teröristlere ait barınak, sığınak, mağara, tünel, mühimmat depoları, sözde karargâh ve eğitim kampları böyle yerle bir edildi! #PençeKılıç 🇹🇷 pic.twitter.com/qHhYNrNIXb
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 20, 2022
وبعد ساعات من هذه الحادثة أعلنت ولاية غازي عنتاب سقوط 4 صواريخ على منطقة خالية في قرقاميش.
وقال والي غازي عنتاب، داود غول في بيان عبر “تويتر” إن “قذائف الهاون التي أطلقت من شرق الفرات على قرقاميش وجرابلس من قبل عناصر التنظيم الإرهابي لم تسفر عن أي إصابات”.
وتابع: “وقد ردت قواتنا الأمنية بالمثل”.
Terör örgütü unsurları tarafından, Fırat’ın doğusundan Karkamış ve Cereblusa atılan havan topları herhangi bir zaiyata sebep vermemiş olup güvenlik kuvvetlerimiz tarafından misliyle karşılık verilmiştir.
Allah milletimizi ve devletimizi her türlü kazadan ve beladan korusun.
— Davut GÜL (@gul_davut) November 20, 2022
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت إطلاق عملية عسكرية جوية في شمال سورية والعراق، ليلة الأحد، تحت مسمى “المخلب السيف”، وذلك رداً على الهجوم الذي استهدف شارع الاستقلال بإسطنبول.
وأسفر الهجوم عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين، وبينما حمّلت تركيا مسؤوليته لـ”وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني”، نفى الأخير ذلك في بيان نقلته وكالة “رويترز”.
وفي بيان لـ”الدفاع التركية” قالت إنها ومن خلال عمليتها “دمرت 89 هدفاً، وتم تحييد العديد من الإرهابيين، بمن فيهم من يسمون قادة التنظيم الإرهابي”.
وجاء في البيان: “في العملية شاركت ما يقرب من 70 طائرة، إلى جانب طائرات مقاتلة ودعم، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار / SİHAs”.
وأضاف أن الضربات الجوية “دمرت أهدافاً في جبال آسوس على بعد 140 كيلومتراً من خط الحدود وقنديل 90 كيلومتراً شمال العراق”.
كما دمرت أهدافاً في منطقة عين العرب وتل رفعت وديريك والمالكية في شمال شرق سورية.
Terör yuvaları tam isabet vuruşlarla yerle bir ediliyor! 🇹🇷 pic.twitter.com/9jiFRn0hej
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 19, 2022
في المقابل قالت “قوات سوريا الديمقراطية” إن القصف الجوي أسفر عن مقتل مدنيين، بينهم صحفي، فضلاً عن إصابات وقتلى من قوات النظام السوري، وهو ما أكده الأخير في بيان نشرته وزارة دفاعه.
وحتى الآن لا يعرف بالتحديد التوقيت المخصص للعملية الجوية التركية، فيما أشار بيان “الدفاع” إلى أنها ستتواصل، دون أن يحدد موعداً خاصاً لذلك.
وسبق وأن أطلقت تركيا عمليات عسكرية في سورية، أولها “درع الفرات” (2016)، ومن ثم “غصن الزيتون” (2018)، “نبع السلام” (2019)، و”درع الربيع” (2020).
وكانت العمليات الثلاث الأولى برية وجوية، بينما اقتصرت “درع الربيع” في محافظة إدلب على تنفيذ ضربات جوية فقط، واستهدفت بالتحديد مواقع انتشار قوات النظام السوري.