أنشأت روسيا نقطة مراقبة جديدة مشتركة مع قوات الأسد، في مرتفعات الجولان السوري، ضمن إطار تكثيف تحركاتها في المنطقة المتاخمة لإسرائيل.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية، اليوم الأربعاء، أن ضباط من قيادة القوات الروسية في سورية وضباط من وزارة دفاع النظام السوري، شاركوا في افتتاح نقطة مراقبة إضافية للشرطة العسكرية في مرتفعات الجولان.
وأشارت إلى أن النقطة تقع على طول خط ترسيم الحدود (برافو)، في منطقة مرتفعات الجولان في محافظتي القنيطرة ودرعا السوريتين.
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن الهدف من إنشاء نقطة المراقبة هو “مراقبة وقف إطلاق النار على مدار الساعة، فضلاً عن تهدئة الوضع في المنطقة”.
وجاء في البيان: “من مواقع على ارتفاعات، يراقب الجيش الروسي الاستفزازات المحتملة. وتحت نقاط المراقبة الروسية توجد مواقع للجيش العربي السوري، وقد تم إجراء تفاعل مستمر بين العسكريين في البلدين”.
وأشار قائد كتيبة الشرطة العسكرية الروسية، سيرغي جوريفوي، إلى أن النقطة الجديدة مجهزة بجميع وسائل المراقبة البصرية والتقنية اللازمة، مضيفاً أن “المعدات الحديثة تسمح للمركز بالعمل بشكل مستقل”.
🚨🚨🇷🇺
وزارة الدفاع الروسية تدشن مركزأ عسكرياً جديدا في الجولان #سوريا pic.twitter.com/BULhjLvHsP— AMEEN (@Ameen_media) April 3, 2024
ومنذ بداية العام الحالي، عملت القوات الروسية على إنشاء نقاط مراقبة في الجنوب السوري، لكنها لم تكن مشتركة مع قوات الأسد.
إلا أنه في منتصف الشهر الماضي، تحدث ناشطون عن افتتاح نقطة مراقبة روسية- سورية مشتركة، بالقرب من خط برافو في مرتفعات الجولان، “لمواجهة أي تحرك عسكري إسرائيلي محتمل”.
وكانت تلك الخطوة الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة وتكثيف الهجمات الإسرائيلية على سورية.
وإلى جانب نقاط المراقبة، بدأت روسيا بتسيير دوريات جوية على السياج الحدودي بين سورية وإسرائيل، خلال الآونة الأخيرة، بعد تكثيف إسرائيل ضرباتها للأراضي السورية، والتي تستهدف عملاء إيران بشكل أساسي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، في يناير الماضي، أن موسكو أعربت عن غضبها من التصعيد الإسرائيلي في سورية، وبدأت بتسيير دوريات جوية بالقرب من خط وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل.
وفي تقرير للخبير العسكري، رون بن يشاي، في صحيفة “يديعوت أحرنوت“، قال فيه إن هدف موسكو الحقيقي ليس المراقبة، بل “يريد الكرملين عرقلة وردع إسرائيل عن مهاجمة أهداف إيرانية، وكذلك أهداف حزب الله والفلسطينيين العاملين في سورية لصالح حزب الله”.
وكل ذلك “تحت ستار ما يسمى بالإشراف الروسي على ما يجري على خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية”.
واعتبرت الصحيفة أن الخطوة الروسية “تصعيدية في إطار دعم موسكو للمحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران، مقابل دعم إيران المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا”.