الصين وروسيا تبرمان اتفاقاً مع الحوثيين بالبحر الأحمر.. ما تفاصيله؟
ذكرت وكالة “بلومبيرغ“، أمس الخميس، أن الصين وروسيا توصلتا إلى تفاهم بشأن عبور سفنهما عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون تعرضها للهجوم.
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على المحادثات، أن “الحوثيين أبلغوا الصين وروسيا أن سفنهم يمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر”.
وأشارت إلى أن محادثات جرت بين الصين وروسيا من طرف، وبين الحوثيين برئاسة محمد عبد السلام، أحد كبار الشخصيات السياسية، من طرف آخر في عمان.
وأكدت الوكالة أن المقابل سيكون تقديم الصين وروسيا الدعم السياسي للحوثيين في هيئات الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن.
وأشارت إلى أنه “ليس من الواضح تماماً كيف سيظهر هذا الدعم، لكنه قد يشمل منع المزيد من القرارات ضد الجماعة”.
ويشن الحوثيون، منذ أشهر، هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويركزون على إطلاق هذه الهجمات قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
ويعتبر مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن “ضروري للاقتصاد العالمي وعادة ما تتدفق عبره حوالي 30% من بضائع الحاويات”، حسب الوكالة.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا عدة ضربات جوية تستهدف مواقع لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
وحسب صحيفة “فايننشال تايمز”، الأسبوع الماضي، فإن محادثات سرية جرت بين الولايات المتحدة وإيران، مطلع العام الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، قولهم إن المحادثات السرية كانت “محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها على الحوثيين في اليمن، لإنهاء الهجمات على السفن في البحر الأحمر”.
وكان مسؤولون صينيون طلبوا من نظرائهم الإيرانيين كبح هجمات “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر، حسبما قالت مصادر إيرانية ودبلوماسية لوكالة “رويترز“، مطلع العام الحالي.
الصين تحذر إيران: كبح هجمات الحوثيين أو المخاطرة بالعلاقات التجارية
وذكرت المصادر للوكالة، أن الصين حذرت طهران من تضرر قد يلحق بالعلاقات التجارية بين بكين وطهران في حال استمرار الهجمات.
وقال مسؤول إيراني للوكالة إن الصين تقول “إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فإن ذلك سيؤثر على أعمالنا مع طهران، لذا أطلب من الحوثيين ضبط النفس”.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، لكنهم “يبدو أنهم أخطأوا في تحديد هوية بعض السفن”.
وكانت صواريخ انفجرت بالقرب من سفينة تنقل النفط الروسي بالقرب من اليمن، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخلال الأشهر الماضية دعمت الصين وروسيا الحوثيين دبلوماسياً، حيث امتنعتا عن التصويت على قرار رعته الولايات المتحدة واليابان لإدانة هجمات الحوثيين على البحر الأحمر.
كما شككت الصين وروسيا، الشهر الماضي، في شرعية الضربات ضد الحوثيين، وقالتا إن مجلس الأمن لم يأذن بها على الإطلاق.