هدد القصف التركي لمناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سورية، عمليات نقل النفط من الحقول السورية إلى إقليم كردستان العراق.
وقال مسؤول بقطاع النفط لشبكة “IRAQ OIL REPORT” إن “متوسط صادرات” النفط الخام من الحقول الخاضعة لسيطرة “قسد” إلى كردستان العراق، يبلغ حوالي 30 ألف برميل يومياً.
وأضاف أن كميات التصدير قد تنخفض خلال الأسابيع المقبلة، إذا جرى تحويل النفط إلى مصافي تكرير داخل الأراضي السورية، لتلبية الاحتياجات المحلية في ظل انقطاع الغاز الطبيعي.
ونقلت “IRAQ OIL REPORT” عن سنان بوكاني، وهو مهندس نفط في حقول الرميلان قوله، إنه في حال انقطاع الغاز عن الأهالي، يجب تزويدهم بمشتقات نفطية أُخرى، واصفاً الأوضاع بالصعبة.
وأرجعت “IRAQ OIL REPORT نقص الغاز في السوق المحلية، إلى قصف تركيا عدة منشآت نفطية بمناطق سيطرة “قسد”.
“IRAQ OIL REPORT“، هي شبكة متخصصة بتقديم أخبار وتحليلا عن النفط في العراق.
ولا تعلن “قسد” عن كميات النفط التي تستخرجها من الحقول الواقعة تحت سيطرتها وتديرها بدعم من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، دون أن تخضع لأي محاسبة أو مساءلة عن العائدات المالية من بيع النفط.
النفط المستخرج يستخدم قسم منه في مناطق سيطرتها، وقسم يباع لكردستان العراق، وآخر لمناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية ومناطق سيطرة النظام.
ماذا استهدفت تركيا
ويأتي القصف التركي ضمن إطار العملية العسكرية (المخلب السيف) في سورية والعراق، والتي بدأت في 20 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، رداً على تفجير اسطنبول الذي وقع في شارع الاستقلال السياحي، وراح ضحيته 9 قتلى ونحو 80 جريحاً.
وفي 23 الشهر الماضي، استهدف الطيران التركي، منشآت طاقة وحقول نفط وغاز في مناطق خاضعة لإدارة “قسد” و”التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة.
ونفّذ الطيران التركي غارات على محطة تل عودة النفطية شرق القحطانية، ومعمل الغاز في قرية جل آغا بريف المالكية، وحقل علي آغا النفطي في ريف اليعربية.
كما طال القصف التركي خزان تجميع نفط قرب معمل الغاز في السويدية شمال شرقي سورية، ومحطة دجلة النفطية في مدينة الجوادية (جل آغا).
وذكر الرئيس المشترك لمكتب النفط والثروات الطبيعية التابع لـ”قسد” سعد العساف، أن القصف أدى إلى خروج معمل الغاز المنزلي الوحيد في شمال شرق سورية عن الخدمة.
وينتج المعمل 150 طناً من الغاز المنزلي، وحوالي مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، حسب تصريح لوزير النفط بحكومة النظام، بسام طعمة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة محروقات حادة، دفعت الحكومة إلى اتخاذ عدة قرارات، منها تعطيل الدوائر الحكومية وتقليص عدد ساعات العمل.
كما تحدثت شبكات محلية، عن ارتفاع سعر “جرة الغاز المنزلي” في مناطق سيطرة “قسد”.
#ديرالزور
أكثر من 55 ألف ليرة سورية سعر اسطوانة الغاز المنزلي بمناطق سيطرة ميليشيا #قسد بريف ديرالزور الشرقي، وفي مدينة #القامشلي تجاوز سعرها 100 ألف ليرة سورية#الشرقية24 #سوريا pic.twitter.com/b3TFCNGZDA— شبكة الشرقية 24 (@alsharqia24news) December 14, 2022