الطفل فواز القطيفان في بيت عائلته بعد دفع “الفدية” للعصابة الطليقة
أطلق خاطفو الطفل فواز القطيفان، سراحه أمس السبت، بعد قرابة 100 يوم على اختطافه في بلدة إبطع بريف درعا.
وجاءت عملية الإفراج بعد دفع ذوي الطفل مبلغ الفدية المطلوب، والبالغ 500 مليون ليرة سورية، قبل أن تضع العصابة الطفل أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
وتعود قصة فواز، البالغ من العمر 6 أعوام، إلى أكثر من ثلاثة أشهر مضت، عندما قام ملثمون بخطفه في بلدة إبطع بريف درعا.
وبدأ التفاعل مع قضية الطفل فواز القطيفان، بعد انتشار تسجيل صوّرهُ الخاطفون، يظهر تعرض الطفل وهو شبه عاري للضرب، بينما يبكي ويتوسل “منشان الله لا تضربوني”.
وقالت مصادر مطلعة على القضية، إن العصابة الخاطفة تواصلت أمس السبت مع عائلة الطفل، بهدف الاتفاق على موعد تسليم الطفل، وطالبوا والده التوجه لمدينة نوى، حيث حددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة، حيث كان والد الطفل يحمل المبلغ المطلوب لتحرير الطفل الذي تركته العصابة لاحقاً قرب صيدلية في مدينة نوى.
وقال الطفل فواز في حديث مع وسائل إعلام، إنه كان يتعرض للضرب من وقت لآخر على يد الخاطفين.
ولاقى إطلاق سراح الطفل تفاعلاً كبيراً من قبل كثير من السوريين.
وفي تعليق على إطلاق سراح الطفل، وجه الممثل عبد الحكيم قطيفان، عبر صحفته في “فيس بوك” الشكر لكل من ساهم في المشاركة في “قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله على أيدي قتلة مجرمين سفله اوباش”.
وأثارت عملية دفع الفدية لتحرير الطفل دون إلقاء القبض على الخاطفين، ردود فعل واسعة من قبل سوريين، كون ذلك قد يشجع عمليات الخطف وطلب الفدية، بينما رآى آخرون أن عودة الطفل لأسرته سالماً هو أولوية.
وقال المحامي، عارف الشعار، عبر حسابه في “فيس بوك” إن “دفع الفدية للمجرمين سيشجع على اقتراف هكذا جرائم للأسف”.
من جهته قال الناشط في “تجمع أحرار حوران”، أبو محمود الحوراني، إن “النظام بدأ بالتدخل في قضية الطفل فواز، بعد أن أصبحت قضية رأي عام”، وأن تفاعل القضية الواسع بين السوريين “أجبر نظام الأسد وجهاز الشرطة المعطل في درعا للتدخل”.
واعتبر في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن عصابات الخطف تحمل بطاقات أمنية.
وأكد الحوراني أنه “لو كان هناك جهاز شرطة حقيقي في درعا، هل يتم دفع فدية إلى عصابة خطف لا تتجاوز خمسة أشخاص؟”.
وتشهد محافظة درعا، حالة من الفلتان الأمني والتوتر المستمر، وذلك منذ سيطرة قوات الأسد وميليشيات إيرانية عليها، بدعم من روسيا، في تموز عام 2018.