العشائر تتوعد بالتصعيد بعد بناء “قسد” أبراج مراقبة على الفرات
بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ببناء أبراج مراقبة على طول نهر الفرات بريف دير الزور الواقع تحت سيطرتها، وسط تهديد أبناء العشائر العربية بالتصعيد ضدها.
وحسب موقع “أثر برس” المحلي، أمس الثلاثاء، تعاقدت “قسد” مع متعهدي بناء وأصحاب آليات لبناء أبراج عند السرير النهري الممتد من بلدة جديد عكيدات بالريف الشمالي، وحتى بلدة “الباغوز” عند الحدود السورية- العراقية شرقاً.
وقالت مصادر محلية للموقع إن “المتعهد الذي رسى عليه عقد البناء هو من قياديي قسد ويدعى بدر العطا الله، ووصلت قيمة العقد إلى 190 ألف دولار”.
ويهدف بناء هذه الأبراج إلى “التصدي للهجمات التي يشنها مقاتلي العشائر منذ أشهر”، وفق المصادر.
وتتعرض مقرات وقوات “قسد” إلى هجمات شبه يومية من قبل مقاتلي العشائر، آخرها كان، الاثنين الماضي، عبر استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة في بلدة “غرانيج” بريف دير الزور.
من جانبها، نقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام عن مصدر عشائري مقرب من إبراهيم الهفل، توعده بالتصعيد خلال الأيام المقبلة.
وقال المصدر إن “عمليات قوات العشائر تتزايد بشكل يومي، وستتصاعد أكثر في الأيام المقبلة وتتوسع لتشمل كل مناطق سيطرة الميليشيات”.
وأضاف أنه “لا رجعة إلى الوراء، لأن الأمر بات مسألة حياة أو موت ووجود”.
وأكد أن أبراج المراقبة التي بدأت قسد ببنائها، “لن تحد أو تحول أو تمنع هجمات العشائر العربية ضدها”.
واعتبر المصدر أن “قوات العشائر العربية سوف توسع رقعة المواجهة ضد قسد والتي تتركز حالياً في مناطق الحوايج وذيبان والشحيل وأبو حردوب والجرذي والطيانة”.
وكانت مواجهات واشتباكات جرت بين “قسد” وأبناء العشائر بقيادة إبراهيم الهفل في أغسطس/ آب العام الماضي، في قرى وبلدات ريف دير الزور.
وأسفرت المواجهات عن سيطرة مقاتلي العشائر على عدة قرى وبلدات وحواجز أمنية لـ”قسد” في دير الزور، لكن الأخيرة تمكنت من استعادتها.
ووصفت “قسد” إبراهيم الهفل بأنه “رأس الفتنة”، واتهمته بـ”تزعم محاولات إشعال الفتنة بناء على أوامر من الجهات الخارجية”.
وقبل أسبوع ظهر الشيخ إبراهيم الهفل، شيخ قبيلة “العكيدات”، من داخل مضافة شيخ قبيلة “المراسمة” فرحان المرسومي في دمشق، ما أثار تساؤلات حول إمكانية وقوف نظام الأسد وراء تحرك العشائر.