أوضح قائد “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس”، أحمد العودة أسباب معاركه الأخيرة مع المجموعات المحلية في بلدة القريا بريف السويداء، ملمحاً إلى وجود دورٍ لـ”حزب الله”، في المنطقة.
ونشر “العودة” بياناً مصوراً، اليوم الجمعة، نفى فيه الاتهامات التي وجهت له بـ”احتلال” مساحات تتبع لبلدة القريا، وأنه من بدأ الهجوم على المجموعات المحلية فيها، منذ يومين.
وقال العودة في البيان: “دخلت الأيادي السوداء لتعكر صفو الجارتين وتشعل الحرب، في الأيام الماضية، متمثلة بعصابات خطفٍ وعصابات مسلحة خارجة عن القانون، كانت سبباً في في الأحداث الأخيرة”.
وأضاف أن فتيل المواجهات كان قد اشتعل في وقت سابق، بقتل المدعو “فواز شقير” من قبل المجموعات المنتشرة في المنطقة، إلى جانب تعرض الدوريات التي كان يسيرها على حدود بصرى والقريا إلى عدة استهدافات.
وحسب القيادي، فإنه “تفاجئ”، يوم الثلاثاء الماضي، بالهجوم من جانب المجموعات المحلية في بلدة القريا، بكافة أنواع الأسلحة، ومن ثلاثة محاور.
وألمح إلى دور لمجموعات تتبع لـ”حزب الله” بالضلوع في الأحداث الأخيرة، داعياً المجموعات المقاتلة في السويداء بعدم “تنفيذ أجندات الحزب وأذرعه الأمنية”.
وكانت الحدود الفاصلة بين بصرى الشام في درعا والقريا بريف السويداء، قد شهدت اشتباكات، في الأيام الماضية، تخللها قصف بقذائف الهاون، بين مسلحي “اللواء الثامن” والمجموعات المحلية في القريا، المتمثلة بـ”الدفاع الوطني” و”حركة رجال الكرامة”.
وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 16 عنصراً من السويداء، أغلبهم من “رجال الكرامة”، بينما قتل عنصر فقط من “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس”.
ولم تعرف حتى الآن أسباب المواجهات التي اندلعت، ولاسيما في ظل تضارب بين روايتي أهالي القريا و”أحمد العودة”.
يُشار إلى أن “الفيلق الخامس” قد توغل في بلدة القريّا أواخر شهر مارس/ آذار الماضي، ورفع سواتر ترابية فيها، بعد وقوع اشتباكات مع فصائل محلية راح ضحيتها 15 شخصاً من أبناء البلدة.
وحمّلت “حركة رجال الكرامة” روسيا المسؤولية عن مقتل عدد من عناصرها خلال الاشتباكات.
وقالت في بيان لها، منذ يومين، إن “الجهة الوحيدة المسؤولة عن مجزرة القريا هي التشكيل التابع للفيلق الخامس في محافظة درعا، الذي يقوده الإرهابي أحمد العودة، وهو تشكيل من مرتبات الجيش العربي السوري ويتبع مباشرة للقوات الروسية في سورية”.
ومنحت روسيا خلال الفترة الماضية صلاحيات واسعة لـ”الفيلق الخامس” في ريف درعا الشرقي المتاخم للسويداء، وسط مخاوف من هيمنة روسية وإنشاء قوة عسكرية تقوّض عمل الفصائل العسكرية المحلية في المنطقة.