“الفيلق الثالث” يطرد “فرقة الحمزة” من الباب بريف حلب
شنّ “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري”، فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً على مقرّات لـ”فرقة الحمزة”، بعد تورّط عدد من عناصرها الأمنيين في حادثة اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف(أبو غنوم).
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب، إنّ “مقاتلي الفيلق الثالث تمكنوا من طرد فرقة الحمزة من مدينة الباب بعد اشتباكات دامت لساعات”.
وتركّز هجوم “الفيلق الثالث”، بحسب المراسل، على مدرسة “الزراعة” التي تتخذها “فرقة الحمزة”، مقراً أمنياً لها.
كما سيطر “الفيلق”، على مقر الكلية العسكرية التابعة لـ”فرقة الحمزة”، وجميع المقرّات التابعة لها في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
ويأتي الهجوم، بعد ساعات من قبض عناصر “الفيلق الثالث”، على العناصر المتورطين، بينهم القيادي أبو سلطان، بعملية اغتيال أبو غنوم وزوجته وجنينها.
وبث “الفيلق” اعترافات العناصر المتورّطين، أقرّوا خلالها تعقّبهم أبو غنوم وتصفيته مع زوجته مساء الجمعة في مدينة الباب.
وقال عنصر متورّط خلال تسجيل مصوّر، إنّه تلقّى أوامر تصفية أبو غنوم من المدعو أبو سلطان، وهو قيادي أمني في “فرقة الحمزة”.
بدورها، قطعت “فرقة الحمزة” الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين بريف حلب، اليوم، تحسباً لأي هجمات جديدة على مقراتها وأماكن سيطرتها في منطقة “عفرين”.
وأشار مراسل “السورية.نت”، إلى أنّ “حالة تأهّب تشهدها مختلف تشكيلات الفصيلين في مناطق ريف حلب، على خلفية الهجوم الأخير”.
وقال مصدر من “الفيلق الثالث”، لـ”السورية.نت”، إنّ “هجوم الفيلق في هذه المرحلة يتوقف عند السيطرة على مدينة الباب، رداً على حادثة الاغتيال وضرورة طرد المجموعة المتورطة في عملية الاغتيال من المدينة”.
وأضاف أنّ “امتداد الهجمات الجديدة مرتبط بسلوك فرقة الحمزة واحتكامها للقضاء العادل”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، إنّها “مع المطالب الشعبية المنادية بتطبيق الأحكام العادلة على المجرمين الذين ارتكبوا جريمتهم البشعة”.
وأوضحت أنها “ستتخذ جميع الإجراءات القانونية الرادعة من خلال إداراتها المختصة بحق المتهمين في ارتكاب الجريكة النكراء”.
كما دعت “جميع التشكيلات العسكرية والأطراف المختصمة بالتوقف الفوري عن الاحتكام للسلاح لمنع إراقة الدماء وكي تستطيع المؤسسسات الأمنية والقضائية اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المجرمين وداعميهم ومعرفة دوافع الجريمة”.