أصدرت محكمة الجنايات التاسعة في ولاية أضنة التركية، حكمها على الشرطي التركي الذي قتل شاباً سورياً في الولاية، العام الماضي.
وذكرت تقارير تركية أن الحكم صدر، اليوم الثلاثاء، على الشرطي فاتح كاراجا، بالسجن المؤبد بتهمة “القتل العمد”، وتم تخفيف الحكم إلى السجن 25 عاماً، بسبب وضعه السابق وسلوكه بعد وقوع الحادثة.
وبحسب قانون التنفيذ يفرج عن الشرطي المتهم بعد 15 عاماً و 8 أشهر و 3 أيام في السجن.
Adana’da Suriyeli Ali El Hemdan adlı genci öldüren polis Fatih Karaca, “kasten öldürme” suçundan müebbet hapis cezasına çarptırıldı. Mahkeme, cezayı iyi halden 25 yıla indirdi.
İnfaz Yasası'na göre, sanık polis 15 yıl 8 ay 3 gün cezaevinde kaldıktan sonra tahliye edilecek. pic.twitter.com/3N3CHGtfEI
— Alican Uludağ (@alicanuludag) December 21, 2021
وفي تفاصيل الحادثة، التي وقعت في أبريل/ نيسان 2020، قُتل الشاب السوري علي الحمدان (17 عاماً)، على يد عناصر من الشرطة التركية في ولاية أضنة، بعد “خرقه” حظر التجول الذي كان مفروضاً حينها على الأشخاص دون 20 عاماً.
وبحسب بيان صادر عن ولاية أضنة فإن الشاب السوري “أُصيب بالخطأ بعيار ناري، نتيجة إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم استجابته لطلب عناصر الشرطة بالوقوف”.
وأثارت الحادثة تعاطفاً كبيراً مع عائلة الشاب المقتول، كما طالب حقوقيون بمحاسبة الشرطي والحكم عليه بـ “المؤبد”، معتبرين أن لقطات الكاميرا التي صورت الحادثة كانت واضحة للغاية وأظهرت تعمد الشرطي إطلاق النار على جسد الضحية.
في حين يقول محامو الشرطي أنه لم تكن لديه نية القتل العمد، وأن القتل وقع بعد مطاردة “ساخنة” للشاب السوري في أثناء حظر التجول.
وألقت السلطات التركية القبض على الشرطي فاتح كاراجا عقب الحادثة مباشرة.
ولدى التحقيق معه ادعى أن قدمه انزلقت أثناء المطاردة وأطلق النار دون قصد، فيما تُظهر كاميرات المراقبة أن الشرطي كان يسير ببطئ تجاه الشاب السوري وأطلق النار عليه دون أن تنزلق قدمه.
أردوغان: سنحاسب قاتل الشاب السوري بأضنة..وقبضنا على منفذ هجوم عفرين
وكانت صحيفة “جمهورييت” التركية، نقلت عن أقارب الشاب علي الحمدان أن الأخير كان ذاهباً إلى الورشة التي يعمل بها لإعالة أسرته، وعندما صادف دورية في حي سوجو زاده لاذ بالفرار لخرقه إجراءات حظر التجول المفروضة على الأشخاص ممن هم دون 20 عاماً، إلا أن عناصر من الدورية أطلقت النار لتحذير الشاب من الفرار، وأصيب “عن طريق الخطأ”، حسب التصريحات الرسمية.
وتوعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حينها بمحاسبة قاتل الشاب السوري، مقدماً التعازي لذويه، وقال أردوغان إن “علي، ابننا أيضاً، ولا يساورنكم الشك أبداً بخصوص صون حقوقه ومحاسبة الفاعل”.