الكرملين يكشف جدول أعمال قمة بوتين- بايدن..سورية من أبرز الملفات
تحدث مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، عن تفاصيل القمة التي ستجمع فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي جو بايدن، غداً الأربعاء، معلناً أسماء الوفد المرافق وجدول الأعمال وأبرز المواضيع المطروحة للنقاش.
أوشاكوف قال في حديثه للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن قمة بوتين- بايدن ستبدأ غداً في الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت جنيف (11 صباحاً بتوقيت غرينيتش)، في فيلا “لا جرانج” بمدينة جنيف السويسرية، حيث سيلتقي بوتين بنظيره السويسري قبيل وصول بايدن، ثم سيتوجه الرؤساء الثلاثة إلى مكان عقد المحادثات.
وأضاف أن المحادثات ستنقسم لثلاثة أقسام: اجتماع ضيق بحضور وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا، واجتماعان موسعان بحضور وفدي البلدين، بحيث تستمر المحادثات حتى 5 ساعات، على أن يعقد كل رئيس مؤتمراً صحفياً منفصلاً.
ولم يُعرف بعد فيما إذا كان الجانبان سيعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب القمة، بحسب مساعد بوتين، مضيفاً: “لم يتم التوصل لاتفاق بشأن عقد مؤتمر صحفي مشترك، وهذا ما يجعل الاجتماع مختلفاً عن غيره”.
مبعوث بوتين إلى سورية ضمن الوفد المرافق
وعن الوفد الروسي المرافق لبوتين، قال أوشاكوف إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيكون ضمن الوفد، إلى جانب السكرتير الصحفي ديمتري بيسكوف، ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، وسفير روسيا إلى واشنطن اناتولي انتونوف، ومبعوث بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف.
وبحسب المسؤول الروسي، فإن حضور المبعوث الروسي إلى سورية اجتماعات القمة يشير إلى أن سورية ستكون من ضمن القضايا التي سيتطرق إليها الرئيسان.
وأضاف أن جدول أعمال القمة يضم بحث ملفات إقليمية عدة، وعلى رأسها سورية، ليبيا، الشرق الأوسط، الاتفاق النووي الإيراني، التسوية في أفغانستان، أوكرانيا وغيرها من الملفات، متحدثاً عن وجود خلافات بوجهات النظر حول تلك القضايا.
وتابع: “كانت هناك بعض الخلافات والتناقضات، ولكن سرعان ما توصلنا إلى فهم مشترك للصيغة والموضوعات التي ستتم مناقشتها”.
وتتجه الأنظار إلى القمة الأولى التي ستجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، غداً الأربعاء في جنيف، خاصة أن اللقاء يأتي بعد سجالات وتوتر في العلاقات بين الجانبين.
ومن المتوقع أن يكون الملف السوري على رأس المحادثات بين بوتين وبايدن، بحسب تصريحات صادرة عن بوتين، أمس الاثنين، في مقابلة له مع شبكة “سي بي اس” الأمريكية.
إذ قال بوتين: “سألت نظرائي الأمريكيين، هل تريدون الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل؟ من سيحل محله؟ ماذا سيحدث عندما يتم استبداله بشخص ما؟”.
وتابع بوتين في سياق حديثه: “الإجابة التي تلقيتها كانت غريبة وهي (لا أعرف)”.
وتدعم موسكو نظام الأسد ورأسه بشار منذ انطلاقة الثورة السورية في عام 2011، وتدخلت عسكرياً في 2015 لإنقاذه بعد فقدانه مساحات واسعة من الأراضي والقطع العسكرية لصالح فصائل “الجيش السوري الحر”.