“الكوليرا” لم يغادر شمال سورية: الإصابات والوفيات في ارتفاع
أشارت أرقام نشرها “الدفاع المدني السوري” إلى أن مرض “الكوليرا” مازال موجوداً في شمال غرب سورية، الأمر الذي يجعل فرص انتشاره قائمة وبشكل كبير.
وقال “الدفاع المدني“، اليوم السبت، إن أعداد الوفيات بالمرض ارتفعت في الشمال الغربي إلى 24 وفاة، منذ تسجيل أول حالة في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
وأضاف أن المصابين ارتفعت أعدادهم أيضاً إلى 856 حالة، كان من بينها 4 وفيات بعد وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/شباط الماضي.
وكان الزلزال قد أسفر عن دمار كبير في البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي، وهي القطاعات التي يعتبر ترهلها المسبب الرئيسي لانتشار المرض.
وكانت المخاوف من تفشي “الكوليرا” قد ازدادت بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، بسبب زيادة الازدحام في المخيمات ومراكز الإيواء، وتردي الأوضاع الإنسانية، ومخاوف من تلوث مياه الشرب نتيجة الزلزال.
واتجهت مديريات الصحة خلال الأشهر الماضية إلى استقدام لقاحات ضد المرض، فيما وصلت أولى الدفعات في التاسع عشر من يناير الماضي، وكانت مقدمة من منظمة “اليونيسيف” وتحالف “اللقاحات العالمي”.
وبدأ الحديث عن انتشار “الكوليرا” في سورية، في أغسطس/ آب 2022.
وسجل انتشاراً متسارعاً شمال شرق البلاد ثم في مناطق سيطرة النظام، فيما تم تسجيل أول حالة في الشمال السوري في 19 سبتمبر/ أيلول 2022 في جرابلس بريف حلب.
وبحسب الأمم المتحدة ووزارة الصحة في حكومة النظام، فإن مصدر تفشي المرض يُعتقد أنه مرتبط بشرب الأشخاص مياه غير آمنة من نهر الفرات، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، ما يؤدي إلى تلوث الغذاء.
ويعتمد الكثير من السكان، الضعفاء بالفعل، في سورية على مصادر المياه غير المأمونة، التي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة التي تنقلها المياه، خاصة بين الأطفال.
وتنتقل “الكوليرا” بشكل عام من الطعام أو المياه الملوثة، وتنتشر في المناطق السكنية التي تفتقر إلى شبكات الصرف الصحي المناسبة أو أنابيب مياه الشرب.
وفي حين أن معظم الحالات خفيفة إلى معتدلة، يمكن أن تسبب الكوليرا الوفاة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، وفق ما قال أطباء سوريون في وقت سابق لـ”السورية.نت”.